أكد الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض "ان السلطات الامنية جادة وتبذل كل ما لديها من جهد للعثور على الارهابيين" الذين اطلقوا الرصاص على الصحافي البريطاني فرانك غاردنر وزميله المصور التلفزيوني الايرلندي سايمون كامبرز- الذي لقي مصرعه- الاحد الماضي في منطقة السويدي جنوبالرياض. وكان الامير سلمان عاد غاردنر ليل أول من أمس في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض حيث يعالج من رصاصات عدة اصيب بها في بطنه ورجليه. وابلغ الامير السفير البريطاني في الرياض شيرارد كوبر كولز وزملاء لغاردنر في هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان "الدولة مسؤولة عن أمن ورعاية ضيوف المملكة وستبذل كل جهودها لرعاية الصحافي البريطاني المصاب الى حين خروجه معافى بإذن الله". واصبح الاطباء المشرفون على علاج الصحفي البريطاني اكثر تفاؤلاً امس بامكان تجاوزه مرحلة الخطر التي عاشها في الساعات التي تلت اصابته. ويرقد غاردنر في غرفة العناية المركزة بالمستشفى التخصصي في شبه غيبوبة، لكن "الحياة" شاهدته يتنفس طبيعياً بعد ان توقف النزيف في بطنه. وقال احد الاطباء الذين اسعفوه "ان تمتع فرانك ببنية جسدية قوية انقذه من موت محقق". وعلمت "الحياة" ان غاردنر اصيب ب11 طلقة معظمها في بطنه حين اطلق المسلحون النار عليه وتم اخراج معظم الطلقات من جسمه. وفي تفاصيل الاعتداء التي اتضحت امس فان ثلاثة مسلحين اطلقوا الرصاص على غاردنر وزميله خلال قيام كامبرز بالتقاط مشاهد في شارع الموفق بحي انمار بمنطقة السويدي. واطلق المسلحون النار على المصور أولاً فهرب غاردنر راكضاً وهو يصرخ بالعربية "انا مسلم انقذوني"، لكن المسلحين لاحقوه برصاصهم فسقط مضرجاً بدمائه على بعد 400 متر من مكان وقوف السيارة. وتمكن الارهابيون من الفرار قبل وصول قوات الامن.