افادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان سكان المستوطنات ال21 في قطاع غزة سيتلقون تعويضات يبلغ معدلها 300 الف دولار للعائلة الواحدة، بعد اخلاء مستوطنات اقاموا فيها مجاناً! ونقلت الصحيفة عن اعضاء لجنة رسمية مكلفة تقويم تكلفة الانسحاب من قطاع غزة ان المبلغ الدقيق لهذه التعويضات سيكون رهناً بمعايير من بينها عدد الاطفال وحجم المنزل ومدة اقامة العائلات. ويقيم حوالى 7500 مستوطن في هذه المستوطنات التي سيبدأ اخلاؤها في آذار مارس 2005، وذلك اثر تصويت حكومة ارييل شارون الاحد الماضي مبدئياً على الانسحاب. وذكرت الصحيفة ان الكلفة الاجمالية للانسحاب قد تصل الى 1.4 بليون دولار هي بليون ل"تعويض" المستوطنين و400 مليون دولار للنفقات العسكرية التي تشمل اعادة انتشار القوات الاسرائىلية ونقل منشآتها. وافادت ان بعض المستوطنين في القطاع عينوا محامين وخبراء العقارات لمتابعة قضية تعويضهم عن ممتلكات تقدمها عادة الحكومة في مقابل مبالغ رمزية. واشارت الصحيفة الى ان السابقة الوحيدة في هذا المجال هي اخلاء مستوطنات شبه جزيرة سيناء عام 1981، عندما غض رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق مناحيم بيغن النظر عن دراسة اجرتها لجنة لوزارة العدل، وأمر بدفع "ما يريده المستوطنون"! ونقلت عن احد اعضاء فريق الدراسة الحالي قوله: "ليس هناك ضمانات بأن هذا لن يحصل مجدداً". واكدت الصحيفة ان الحكومة ستصرف مبالغ اضافية لتعويض اصحاب المؤسسات التجارية في القطاع ولايجاد فرص عمل للذين خسروا وظائفهم جراء عملية الاخلاء المرتقبة. وزادت ان الحكومة ستبني لمستوطني غزة قرى في النقب ومنازل في مستوطنات الضفة الغربية ينتقلوا اليها بعد تعويضهم مادياً. ونقلت عن مسؤولين اسرائيليين أملهم في ان تمول واشنطن تعويض المستوطنين وبناء مساكن جديدة لهم، على رغم الانكار الرسمي لبحث الجانبين في الموضوع. واشارت الى تأكيد شارون انه سيبحث في هذا الأمر في واشنطن.