أبدى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز استعداده لمواجهة استفتاء على حكمه، بعدما أعلنت اللجنة الانتخابية أن معارضيه جمعوا العدد المطلوب من التواقيع لذلك. وقال الزعيم اليساري في كلمة وجهها إلى الشعب من قصر الرئاسة في كراكاس حيث تجمّع آلاف من أنصاره: "إننا جاهزون لمواجهة استفتاء رئاسي"، وذلك بعد ساعات على إعلان اللجنة أن النتائج الأولية لعملية فحص التواقيع المؤيدة للاستفتاء، أظهرت حصول المعارضة على 2.45 مليون توقيع سليم، ما زاد على العدد المطلوب قانوناً لإجراء الاستفتاء والبالغ 2.44 مليون توقيع. وقال تشافيز الذي انتخب لأول مرة عام 1998 وأعيد انتخابه عام 2000 لولاية ثانية من ست سنوات، إنه يقبل التحدي الذي يمثله الاستفتاء وتكهن بالفوز. وأضاف: "اللجنة الوطنية للانتخابات قالت كلمتها، اعتقد أننا نسير نحو استفتاء". وسبقت إعلان نتيجة الإحصاء موجة من الاضطرابات أثارها أنصار تشافيز في كراكاس حيث أحرقوا سيارات ورشقوا مجلس بلدية المدينة بالحجارة وأطلقوا أعيرة نارية في اتجاهه. واعتبر زعماء المعارضة النتيجة نصراً مهماً في حملتهم الساعية إلى إطاحة رئيس خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ورأى خورخي رودريغيز رئيس المجلس الانتخابي الوطني أنه بعد فرز أربعين في المئة من الأصوات، ظهر"ميل واضح" لمصلحة المعارضة التي احتفل زعيمها إنريكيه مندوزا بالإعلان معتبراً أن ذلك "نصر معنوي". ولم تحدد اللجنة الانتخابية على الفور، موعداً للاستفتاء، لكنها سبق أن اقترحت إجراءه في 8 آب أغسطس المقبل. وينص الدستور الذي اقترحه تشافيز بنفسه وتم تبنيه في كانون الأول ديسمبر 1999، بالدعوة إلى استفتاء لإقصاء الرئيس في منتصف ولايته إذا طلب ذلك عشرون في المئة من الناخبين على الأقل. وكانت المعارضة جمعت في كانون الأول ديسمبر الماضي، أكثر من ثلاثة ملايين توقيع، رأت اللجنة أن أكثر من مليون منها يحتاج إلى مصادقة، ما دفع إلى تنظيم عملية في هذا الشأن بدأت الأحد الماضي.