أعلنت حركة "طالبان" أمس مسؤوليتها عن هجمات على أربع مركبات عسكرية أميركية في إقليم كونار على الحدود مع باكستان، بعد يوم من تأكيد ناطق أميركي مقتل اثنين من مشاة البحرية خلال تبادل لاطلاق النار. وتبنت الحركة مسؤولية هجوم قُتلت فيه ثلاث افغانيات يعملن لدى الاممالمتحدة في التحضير للانتخابات الرئاسية في مدينة جلال آباد شرق افغانستان أمس. وأعلنت انها أفرجت عن مهندس تركي مخطوف. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية مقرها في باكستان عن محمد إسماعيل خان الذي عرّف نفسه بأنه قائد حركة "طالبان" في إقليم كونار ان عناصر الحركة هاجمت قافلة أميركية في منطقة واتابور مساء الجمعة، وهدد بتكثيف العمليات ضد القوات الاميركية. واعترف ناطق أميركي أول من أمس أن جنديين على الاقل من مشاة البحرية قتلا وأصيب ثالث. وذكر الناطق باسم "طالبان" عبداللطيف حكيمي تعليقاً على الهجوم على جلال آباد: "فعلنا ذلك لأننا حذرنا الناس من المشاركة في العملية الانتخابية ... كما نحذر الآخرين بعدم التسجيل أو التعامل مع الذين يتولون تسجيل الاسماء في الانتخابات لأن هذا يقوي الاساس لحكومة مدعومة من الاميركيين". وهي المرة الاولى التي يقتل فيها موظفون في الاممالمتحدة يشاركون في التحضير للانتخابات المقرر اجراؤها في ايلول سبتمبر. واوضح الناطق باسم الاممالمتحدة مانويل دي الميدا اي سيلفا ان 11 شخصا اصيبوا بجروح في تفجير حافلة استأجرتها اللجنة المشتركة لتنظيم الانتخابات. وندد الرئيس الافغاني حامد كارزاي بالهجوم "غير الانساني" و"المخالف للاسلام"، ودعا المواطنين الافغان الى مواصلة تسجيل اسمائهم في القوائم الانتخابية. وأعلن حكيمي من جهة أخرى ان "طالبان" أفرجت عن مهندس تركي وسائقه خطفا في آذار مارس الماضي في كمين في اقليم زابل الجنوبي "أولاً نتيجة وساطة شيوخ في زابل وثانياً لأنه مسلم وثالثاً لأنه لم يكن يتجسس" على "طالبان".