استشهد ثلاثة فلسطينيين امس، احدهما جنوب قطاع غزة، واخران في شماله، فيما اصابت قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من المواطنين برصاصها واعتقلت عددا اخر. وقالت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" و"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الاسلامي" ان الاستشهاديين مؤمن نافذ الملفوح 20 عاما من بيت لاهيا سرايا القدس وحسني بشير الهسي 19 عاما من بلدة جباليا كتائب الاقصى نفذا "عملية استشهادية ضد اعداء الله والشعب الفلسطيني والانسانية المجرمين الصهاينة" المتمركزين في موقع عسكري اسرائيلي في محيط مستوطنة "دوغيت" الواقعة شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. واضافتا في بيان مشترك حصلت "الحياة" على نسخة منه ان المقاتلين اشتبكا مع جنود الاحتلال في الموقع و"اوقعا فيهم خسائر مؤكدة وشوهدت خيام الموقع تشتعل النار فيها وحلقت طائرات العدو الصهيوني في المكان وشوهدت طائرة تهبط لنقل المصابين". وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الفلسطينيين كانا يرتديان زيا عسكريا يشبه الذي يرتديه جنود الاحتلال. وسقط شهيد ثالث قرب مستوطنة "موراغ" الجاثمة فوق اراضي الفلسطينيين بين مدينتي رفح وخانيونس، لم تعرف هويته بعد. ولم يتم تسليم جثامين الشهداء الثلاثة الى الجانب الفلسطيني. وفي اعقاب العملية قرب مستوطنة "دوغيت"، هدمت جرافات الاحتلال اربعة منازل في بلدة بيت لحم تسلل المقاومان من جوارها الى محيط المستوطنة. اعتقالات في نابلس في غضون ذلك، اجتاحت قوات الاحتلال مدينة نابلس ليل الاربعاء - الخميس وفرضت حظر التجول على البلدة القديمة. وشرعت في احتلال اسطح عدد من المنازل وتحويلها الى ثكنات عسكرية، قبل ان تدهم عشرات المنازل وتعتقل سبعة فلسطينيين. ورشق عشرات الشبان والفتية جنود الاحتلال في المدينة بالحجارة والزجاجات الفارغة وردت قوات الاحتلال باطلاق الاعيرة النارية فأصيب سبعة مواطنين بجروح متفاوتة. وجاءت العملية في نابلس في اعقاب افشال عملية استشهادية في مدينة القدسالمحتلة اول من امس تم التخطيط لها في المدينة حسب مصادر اسرائيلية قالت ايضا ان 80 في المئة من الانذارات التي تصل اجهزة الامن الاسرائيلية تفيد بان قياديين في "فتح" في نابلس يخططون هذه العمليات. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال امس اربعة فلسطينيين من مدينة بيت لحم وخامسا من مدينة الخليل. غزة: تظاهرة اطفال مناهضة لاميركا في غضون ذلك ا ف ب، تظاهر عشرات الصبية الفلسطينيين امس امام مؤسسة فلسطينية تتلقى الدعم من مؤسسات اميركية في غزة احتجاجا على دعم الولاياتالمتحدة "للاعتداءات" الاسرائيلية. وتجمع اقل من مئة شخص، غالبيتهم اطفال وصبية جاءوا من مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة، امام مقر مشروع "تمكين" لتعزيز الديموقراطية والمجتمع المدني. ورشقوا مقر المؤسسة بالبيض الفاسد والحجارة قبل ان يتفرقوا بهدوء. ولم يخرج اي شخص من المؤسسة اثناء التظاهرة التي نظمهتها مؤسسة "البرلمان الصغير" مؤسسة اهلية التي ينتمي عدد من اعضائها الى حركة "فتح". وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للولايات المتحدة ومنها "الموت الموت لاميركا"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "لنقاطع البضائع الاميركية" و"يداكم الاميركية الممتدة الى اطفالنا تقتلنا في اليد الاخر" و"نرفض المخيمات الصيفية التي تدعمها اميركا". وتدعم هذه المؤسسة مخيمات صيفية شبابية وللاطفال في قطاع غزة، خصوصا في رفح جنوب القطاع. وفي بيان وزع خلال التظاهرة وحصلت "فرانس برس" على نسخة منه قال البرلمان الصغير: "لا نريد مخيماتكم والعابكم وطائراتكم الاباتشي التي ترمينا بصواريخ الشوكولاتة، ولا نريد دباباتكم التي تهدم بيوتنا لتحولها الى ملاعب". واضاف: "لا نريد دولار الموت الذي لديكم ايها القتلة "قتلة الاطفال". وتابع: "نعلن رفضنا المخيمات الصيفية المدعومة اميركيا واننا قادرون على اقامة مخيماتنا من فتات اطعمة اصحاب البيوت المهدومة".