قال السفير الأميركي في تل أبيب دان كيرتزر إن واشنطن ما زالت تنتظر من إسرائيل أن تفي بتعهداتها تفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية وتجميد البناء في المستوطنات المقامة فيها "لكنها لا تعتزم ممارسة الضغط عليها في هذه المسألة". وأضاف في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون التزم في قمة العقبة قبل عام تجميد الاستيطان وتفكيك النقاط الاستيطانية "غير القانونية" ومنح تسهيلات للمدنيين الفلسطينيين تمكنهم من التنقل بحرية، وأنه عاود التزاماته هذه في الرسالة التي سلمها مدير مكتبه دوف فايسغلاس إلى مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس في نيسان ابريل الماضي "لكننا لم نرَ حتى الآن خطوات في هذا الاتجاه وما زلنا نتوخى التنفيذ". ورداً على سؤال عن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره في رام الله، قال كيرتزر إن ما يهم الولاياتالمتحدة هو ألا يلحق أذى جسدي بالرئيس الفلسطيني أو أن يتم ترحيله بالقوة "لكن مسألة السماح له بالانتقال إلى غزة تبقى شأناً إسرائيلياً لا نتدخل فيه"!