نقلت صحيفة "هآرتس" في صدر صفحتها الأولى امس عن جهات استخباراتية اميركية، اتهامها "حزب الله" بأنه أرسل في الأشهر الأخيرة عشرات من ناشطيه الى العراق لمقاومة الاحتلال الاميركي، وان ذلك تم بمبادرة ايرانية ومن خلال "تعاون مع سورية التي تفتح حدودها مع العراق أمام كل من يريد الانضمام الى المقاومة التي تسعى الى تخريب الجهود الاميركية لتحقيق الاستقرار في العراق" على نحو "يخدم مصالح ايران وسورية، من دون ان يتخلى حزب الله عن معركته ضد اسرائيل والتي يديرها من الأراضي اللبنانية". وتابعت الصحيفة ان التقرير الأولي للجنة التحقيق في أحداث 11 ايلول سبتمبر اشار الى "التعاون الواسع بين حزب الله وتنظيم القاعدة الذي ينشط بقوة في العراق بقيادة أبي مصعب الزرقاوي". ولفتت الى ان مسؤولين اميركيين ادعوا أخيراً ان "سورية لم تتجاوب في شكل جدي مع الطلب الاميركي باغلاق حدودها مع العراق لمنع عبور مقاتلين اجانب"، كما ان قرار الرئيس جورج بوش فرض عقوبات على دمشق "لم يحقق المرجو منه، وبالإضافة الى عناصر حزب الله الذين تسمح لهم بالتوجه الى العراق، فإنها توفر معبراً لمقاتلين أجانب موالين لإيران ولعناصر مرتبطة بالقاعدة".