سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تحتفظ بألف جندي ... وايران تشارك في المؤتمر الدولي وتحذر من وجود اسرائيلي في شمال العراق . احكام السيطرة على سامراء وغارات على الفلوجة واعتقال مقاتلين بينهم سوريان وفلسطيني
اعلنت ايران أمس موافقتها على المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم العراق، وحذرت في الوقت نفسه من مغبة اي وجود اسرائيلي محتمل في شمال هذا البلد، الذي قررت تركيا امس الاحتفاظ بنحو الف جندي فيه بعد تفكيك قوة لمراقبة وقف اطلاق النار بين الاحزاب الكردية شكلت قبل سبع سنوات. في غضون ذلك، كثف الطيران الاميركي غاراته على الفلوجة بعدما أحكمت القوات الاميركية قبضتها على سامراء، وشن غارة هي الثالثة في غضون 24 ساعة على ما قال انه مراكز لجماعة الاسلامي الاردني "ابو مصعب الزرقاوي"، معلنا في الوقت نفسه اعتقال ثلاثة مقاتلين أجانب هم سوريان وفلسطيني قرب الحدود العراقية مع سورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان "المشاركة في المؤتمر لا تطرح من حيث المبدأ بالنسبة لنا اي مشكلة". واضاف: "ان تفاصيل مشاركتنا ستعلن لاحقا" في اشارة خصوصا الى مستوى التمثيل الايراني. وكان نائب رئيس الوزراء الايطالي جان فرانكو فيني اشار أمس الى "شكوك" بشأن عقد المؤتمر في مصر، وقال للصحافيين في ختام لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك انه "في حال لم يتم التوصل الى اتفاق لعقد المؤتمر ... يعود ذلك للشكوك التي اعرب عنها بعض الاطراف حول الطابع الدولي" لاستضافته. واضاف ان هذه الاطراف تفضل عقد المؤتمر "في الاممالمتحدة مثلا" بدلاً من مصر. من جهة ثانية، قال آصفي: "نحن ايضا سمعنا بعض الامور في موضوع وجود قوات اسرائيلية في شمال العراق. نأمل بأن يكون ذلك مجرد أكاذيب"، مضيفا ان اي وجود اسرائيلي في شمال العراق "لن يكون مقبولا من الأمة الاسلامية ولا من بلدان المنطقة". في هذا الوقت، تم رسميا تفكيك قوة حفظ السلام التي تقودها تركيا في المنطقة الكردية في شمال العراق التي كانت خارجة عن سيطرة بغداد، بعد مهمة استغرقت سبع سنوات بهدف الحفاظ على الاستقرار الاهلي، لكن تركيا أصرت على إبقاء ما يربو على ألف جندي تركي آخرين في المنطقة لمحاربة الانفصاليين من أكراد تركيا. وفي احتفال حضره مسؤولون حكوميون بريطانيون وقادة في قوات التحالف أعفي أعضاء أتراك وعراقيون في قوة مراقبة السلام رسميا من مهمتهم في مقر القوة في أربيل عاصمة المنطقة الكردية. وعلى الصعيد الامني، واصلت القوات الاميركية والعراقية احكام قبضتها على مدينة سامراء بعد ثلاثة ايام من القتال، وسمحت للاهالي بدفن قتلاهم، في حين شن الطيران الاميركي غارة هي الثالثة في 24 ساعة على مواقع في الفلوجة، قالت ان انصار "الزرقاوي" يستخدمونها، وقتل في الغارة شخصان وجرح عشرة. اعتقال مسلحين اجانب وأعلنت القيادة الأميركية أن قواتها اعتقلت ثلاثة مقاتلين أجانب هم فلسطيني وسوريان، بعد دهمها منزلاً في غرب العراق قرب الحدود مع سورية. وأوضحت في بيان أنها اعتقلت الثلاثة في منطقة قرب القائم في 29 أيلول سبتمبر الماضي مع "آخرين من المنطقة معادين للعراق". وفي حادث آخر، اعلن الجيش انه ضبط الاحد عملات أجنبية من 15 بلدا توازي قيمتها 600 الف دولار تقريباً، وجوازت اجنبية على حاجز للقوات الاميركية قرب الرمادي. وقال ناطق باسم "المارينز" ان "المقاتلين الاجانب يتلقون مبالغ نقدية كبيرة مثل تلك التي ضبطت على الحاجز". من جهته، قال مسؤول بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ل"الحياة" ان الاستخبارات العراقية الجديدة نجحت اخيراً في "اختراق" بعض احياء الفلوجة التي تنتشر فيها عناصر "الزرقاوي". وأفاد ان برفقة الزرقاوي في المنطقة مساعدين اثنين هما "أبو معاذ الشامي" واسمه الحقيقي عاهد عبدالله خريسات وابو عبدالله الشافعي الذي تقول المعلومات انه نائب "الزرقاوي" في العراق. وعن العلاقة المفترضة بين جماعة الزرقاوي وبين جماعات عراقية أخرى، قال المسؤول الكردي ل"الحياة" أن "الزرقاوي حذر جداً في الانفتاح على عناصر النظام السابق وان صلاته تقتصر على جماعة أنصار الاسلام الكردية وعلى عناصر اسلامية مستقلة وعلى اشخاص من النظام السابق جرى كسبهم لمصلحة تنظيم "القاعدة"، كما انه يعتمد على عناصر أجنبية قادمة عبر الحدود مع الأردن وسورية".