أكدت المعارضة البحرينية أمس انها ستشارك في الحوار الدستوري رغم ما حملته تصريحات وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور مجيد العلوي من تشدد بشأن تمرير أي تعديلات دستورية عبر السلطة التشريعية الحالية، وقال رئيس جمعية "الوفاق الوطني" الاسلامية الشيخ علي سلمان ل"الحياة" ان التحالف الرباعي سيحضر اللقاء مع الوزير اذا وجهت اليه الدعوة، واصفاً الاستجابة بأنها طبيعية. لكن الشيخ سلمان رفض في الوقت ذاته الشروط المسبقة للحوار سواء من جانب الجمعيات الأربع أو وزارة العمل، مشدداً على "استحضار حسن النيات، وعدم اطلاق تصريحات من الجانبين تعقّد الطريق الى الحوار". وكان وزير العمل اكد امس ان "اي تعديل دستوري لا بد أن يمر عبر السلطة التشريعية الحالية"، واوضح انه سيدعو جمعيات التحالف الرباعي للقائه قبل نهاية الأسبوع الجاري، فيما سيتم دعوة ست جمعيات أخرى في قت لاحق. واضاف انه سيحض هذه الجمعيات على المشاركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 2006، والعمل من ضمن المؤسسات الدستورية القائمة. وشدد الشيخ سلمان على أهمية الحوار حول المسألة الدستورية التي قال انها لم تشهد توافقاً في السابق، ودفعت جمعيات التحالف الرباعي الى مقاطعة انتخابات 2002 البرلمانية. غير ان رئيس "الوفاق" ابدى تفاؤله في خصوص الحوار المرتقب، وأكد جدية الجمعيات الأربع في تحركها السياسي، واطمئنانه لوجود الملك في الحوار عبر متابعته الشخصية له. وقال: "لا أتصور حواراً من دون اطلالة أو راية ملكية، هي محل تفاؤل بالنسبة لنا".