أعلنت مصادر في وزارة النقل الأردنية أن الأردن كان أول المصدقين على"اتفاق السكك الحديد الدولية في المشرق العربي"، الذي ينص على انشاء شبكة سكك تربط دول المشرق العربي مع بعضها بعضاً لنقل الركاب والبضائع. وذكرت ان لبنان ومصر صادقتا على الاتفاق في وقت لاحق. وأكدت المصادر ان الأردن، الذي كان أودع الشهر الماضي أداة التصديق لدى الأممالمتحدة، تلقى من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا اسكوا ما يفيد انه كان أول دولة توقّع هذا الاتفاق. وأوضحت"اسكوا"، في رسالة بعثتها إلى وزارة النقل الأردنية، ان المملكة كانت بذلك"أول دولة"تصدق على الاتفاق الذي صدق عليه في ما بعد لبنان ومصر، مشيرةً إلى ان الدول المرتبطة بالمشروع بالإضافة إلى الأردن، هي السعودية وقطر والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان والكويت ومصر وسورية ولبنانوالعراق وفلسطين. وجاءت الخطوة الأردنية في أعقاب صدور إرادة ملكية بالموافقة على قرار كان اتخذه مجلس الوزراء يتضمن الموافقة على تنفيذ المشروع. ويقضي الاتفاق بتحديد محاور الربط السككي بين الدول العربية، تمهيداً لبناء الشبكة التي ستربط الدول العربية ب"نظام عالمي موحّد"لنقل الركاب والبضائع. وتلتزم الدول الموقّعة بتطوير وتحديث وإنشاء السكك الحديد خلال فترة تراوح بين10 و15 عاماً. وكان عدد من المسؤولين العرب من القطاعين العام والخاص نظّم، العام الماضي في عمان، ورشة عمل عن تحرير تجارة خدمات النقل بالسكك الحديد في الوطن العربي. واقترحوا انشاء شبكة سكك حديد تغطي"مساحات واسعة"من الشطر الشرقي من العالم العربي، بامتدادها شمالاً وجنوباً وشرقاً، من خلال محاور متعددة هي: محور العراق وشرق الجزيرة العربية ووسطها، ومحور الجزيرة العربية وسورية والأردن، ومحور السعودية واليمن، ومحور شرق البحر الأبيض المتوسط ووادي النيل. كما ستغطي الشبكة العراق وشرق البحر المتوسط ووسط سورية وغرب العراقوالأردن والساحل الجنوبي للبحر المتوسط، ودلتا النيل عبر معان والفردان وسفاجة والخارجة، والجبيل وجدة والدوحة، وأخيراً محور جنوب الجزيرة العربية.