افتتحت قمة منظمة "شانغهاي" للتعاون الإقليمي في طشقند أمس، بحضور ممثلي الدول الأعضاء: روسيا والصين وأوزبكستان وطاجيكستان وكازاخستان وقيرغيزيا. ونتج عنها في اختتام أعمال الجلسة الأولى: "إعلان طشقند" الذي أكد تأسيس مركز مشترك لمكافحة الإرهاب لتنسيق المبادرات الأمنية الجديدة في مختلف أنحاء المنطقة، يعمل فيه نحو 50 مسؤولاً من الهيئات الأمنية والوزارات في الدول الأعضاء. كما تعهّد مواصلة الجهود لتعزيز التعاون الإقليمي والتصدي لتهريب المخدرات. كما أعربوا عن استعدادهم لتطبيق مبادرة إقامة أحزمة أمنية حول أفغانستان لمنع نقل المخدرات إلى أوروبا. وشكلت دعوة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي للمشاركة في أعمال القمة، مناسبة ليشغل الملف الأفغاني محوراً أساسياً للمناقشات، إذ حضّ المجموعة على تعزيز تعاونها الاقتصادي مع بلاده، مبدياً استعداده لفتح الطرق أمام دول المنظمة لعبور البضائع المتجهة إلى منطقة الخليج العربي. من جهته، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تأسيس مجموعة ارتباط "شانغهاي-أفغانستان" بهدف تعزيز مشاركة المنظمة في تطبيع الوضع الأفغاني. ولفت بوتين إلى وجود "إمكانات كبرى لدى دول المنظمة للمساعدة في عودة الحياة الطبيعية إلى أفغانستان". وشهدت القمة حادثاً أثار استياءً واسعاً في أوساط ضيوف العاصمة الأوزبكية، بعدما غلبت عقدة التحرر من السيطرة السوفياتية السابقة على تنظيم أعمال الجلسة الموسعة الأولى، وذلك ببث المنظمين ترجمة إنكليزية مباشرة لكلمتي الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف ونظيره الكازاخي نور سلطان نزاربايف، إلى أن استدركوا الخطأ وواصلوا بث بقية الكلمات باللغتين الروسية والصينية.