ستحاول إنكلترا التي تعرضت لهزيمة دراماتيكية في مباراتها الأولى ضد فرنسا 1-2 في الوقت بدل الضائع أن تجعل من منافستها سويسرا كبش فداء عندما يلتقيان اليوم في كويمبرا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن نهائيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة حالياً في البرتغال، في حين تلتقي فرنسا حاملة اللقب مع كرواتيا في إعادة لنصف نهائي مونديال 9819. إنكلترا - سويسرا حذر قائد منتخب إنكلترا ديفيد بيكهام منتخب سويسرا من أنه سيواجه إعصاراً حقيقياً طوال الدقائق التسعين لأن لاعبيه مصمّمون على الهجوم منذ إطلاق الحكم صافرة البداية لكي يعوضوا خسارتهم المباراة الأولى والاحتفاظ بأملهم ببلوغ الدور الثاني. وقال بيكهام: "إنكلترا كالأسد الجريح الجاهز للانقضاض على فريسته وننتظر المباراة ضد سويسرا بفارغ الصبر وسنزحف باتجاه السويسريين منذ الدقائق الأولى". وأوضح "هذا ما يريد الجمهور الإنكليزي أن يشاهده وهذا ما سنقدمه له في المباراة ضد سويسرا". واعتبر لاعب الوسط فرانك لامبارد مسجل هدف منتخب بلاده الوحيد في مرمى فرنسا أنه يجب على فريقه انتهاج طريقة هجومية بحتة ضد سويسرا وقال: "نحن في حاجة إلى الفوز في المباراة، لقد اتبعنا تكتيكاً معيناً أمام فرنسا لمنع زيدان من التحكم باللعب كما يريد، لكن الأمر سيكون مختلفاً ضد سويسراً". ومن المتوقع أن يجري مدرب المنتخب الإنكليزي زفن غوران إريكسون تغييراً واحداً بإشراك قلب الدفاع جون تيري أساسياً مكان ليدلي كينغ بعد أن تعافى الأول من إصابة في ساقه. أما سويسرا فانتزعت تعادلاً سلبياً ثميناً من كرواتيا على الرغم من أنها خاضت الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب وسطها يوهان فوغل. واعتبر مدافع سويسرا ونادي ليفربول الإنكليزي ستيفان هنشوز أن انجراف إنكلترا نحو الهجوم قد يصب في مصلحة فريقه وقال: "يجب على إنكلترا أن تهاجم من أجل أن تؤمن أول فوز لها في البطولة، وإذا نجحنا في الصمود أمامها في الدقائق ال30 الأولى نستطيع أن نفعل شيئاً لكن التسجيل ضد الإنكليز يبقى صعباً للغاية". ورأى مدرب سويسرا كوبي كون أن فريقه يملك سجلاً جيداً ضد الإنكليز خصوصاً عندما انتزع التعادل منه في أمم أوروبا عام 1996 عندما استضافت إنكلترا النهائيات على أرضها. وقال: "الضغوط ستكون على الإنكليز" لأنهم لا يملكون أي نقطة، سنحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة وهذا هو هدفنا". فرنسا - كرواتيا تلتقي فرنساوكرواتيا اليوم في ليريا بعد ست سنوات على مباراتهما الشهيرة في نصف نهائي مونديال 1998 على الأرض الفرنسية عندما تقدمت كرواتيا بهدف في الشوط الأول وردت فرنسا بهدفين في الثاني قبل أن تحرز كأس العالم على حساب البرازيل في المباراة النهائية. لكن أموراً كثيرة تغيرت بين الطرفين، ففي حين احتفظت فرنسا بمعظم نجومها وعلى رأسهم صانع الألعاب المتألق زيدان والمهاجم هنري والمدافع دوسايي، فإن عقد نجوم كرواتيا انفرط باعتزال الثلاثي الشهير آلان بوكسيتيش ودافور سوكر هداف المونديال برصيد 6 أهداف وصانع الألعاب روبرت بروزينتشكي. ويبدو الجهاز الفني الكرواتي مقتنعاً بأنه لا أمل له بالخروج فائزاً في مواجهة المنتخب الفرنسي الذي لم يخسر في مبارياته ال19 الأخيرة وتلقت شباكه هدفاً واحداً فقط في المباراة الأخيرة بعد مرور 1078 على عذريتها. وقال مساعد المدرب درازن لاديتش الذي كان حارس مرمى كرواتيا في مونديال 1998 وخاض آخر مباراة دولية له ضد فرنسا أيضا عام 2000: "هدفنا المحافظة على سجلنا من دون هزيمة أمام فرنسا وسنلعب من دون ضغوط لأننا لسنا مرشحين". وأضاف "لن تكون مأساة في حال خسرنا أمام فرنسا لأنها منتخب رائع". ومن المتوقع أن يمنح المدرب أوتو باريتش الفرصة لمهاجم فريدر بريمن بطل ألمانيا إيفان كلاسنيتش الفرصة ليلعب أساسياً. وكان كلاسنيتش أسهم كثيراً في إحراز فريقه الدوري المحلي والكأس بتسجيله 13 هدفاً الموسم الفائت. إصابات دخل لاعب الوسط الإنكليزي بول سكولز سباقاً مع الزمن لتجهيز نفسه قبل مباراة منتخب بلاده أمام سويسرا. وكان سكولز نجم اليونايتد قد أصيب في كاحل القدم خلال المباراة الأولى أمام فرنسا. وقال المدير الفني للمنتخب الإنكليزي السويدي زفن جوران إريكسون: "إن سكولز لم يستطع التدريب مع الفريق وسينظر الجهاز الفني في إمكانية مشاركته في المباراة أمام سويسرا". كما سيغيب كلود مكاليلي لاعب المنتخب الفرنسي عن مباراة مواجهة كرواتيا بسبب الإصابة في الترقوة. وأوضح مكاليلي 31 عاماً أنه غاب ثلاثة أيام عن التدريب مع الفريق وهو ليس جاهزاً للمشاركة في المباراة أمام كرواتيا. وكان مكاليلي قد أصيب في الترقوة اليسرى خلال مباراة إنكلترا، ويسعى اللاعب إلى تجهيز نفسه للمشاركة في المباراة الثالثة للمنتخب الفرنسي الاثنين المقبل أمام المنتخب السويسري في لشبونة.