سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال ستة عناصر من الدفاع المدني للاشتباه بضلوعهم في هجوم . تسعة قتلى بينهم اربعة اجانب في هجوم في الرمادي واغتيال رئيس الجهاز الامني لحقول نفط الشمال
قتل خمسة عراقيين واربعة اجانب وجرح عشرة عراقيين بانفجار عبوة ناسفة أمس في الرمادي. واغتيل في كركوك رئيس الجهاز الامني لحقول نفط الشمال، فيما توقفت صادرات النفط الخام عبر المصبين في جنوب البلاد بعد عمليات تخريب استهدفت انبوبي نفط رئيسيين. واعتقلت القوات الاميركية ستة عناصر من قوات الدفاع المدني العراقي في الرمادي للاشتباه بضلوعهم في هجوم، فيما عاد الهدوء الى النجف وانتشرت الشرطة العراقية في المناطق الرئيسية في المدينة بمؤازرة من الجيش العراقي. قتل خمسة عراقيين واربعة اجانب وجرح عشرة عراقيين بانفجار عبوة ناسفة صباح أمس في الرمادي غرب بغداد. وقال الطبيب في مستشفى الفلوجة محمد جلال "نقلت الى المستشفى جثث تعود الى خمسة عراقيين واربعة اجانب كما نقل عشرة جرحى عراقيين للعلاج". ولم يتمكن الطبيب من تحديد جنسية الاجانب القتلى قائلاً ان الاربعة كانوا على متن سيارة رباعية الدفع مثل السيارات التي يستخدمها غالباً العاملون مع سلطات "التحالف" او الاجانب الذين يعملون بموجب عقود في العراق. وقال محمد جبر وهو صاحب متجر على الطريق: "سبب الانفجار، الذي وقع امام المسجد الكبير في وسط المدينة، عبوة مزروعة على الطريق"، وأكد الشاهد سمير حمادي ان العبوة زرعت وسط عبوات محروقات كان ينقلها احد الموزعين. وقال شاهد آخر ان سيارة ملغومة انفجرت لدى مرور سيارة للشرطة العراقية وأخرى مدنية تقل أجانب. الى ذلك، اعلن العميد في الشرطة العراقية في كركوك توران يوسف ان غازي طالباني، رئيس الجهاز الامني لحقول النفط الواقعة حول مدينة كركوك شمال العراق اغتيل صباح امس امام منزله. وأوضح ان "مسلحين هاجموا طالباني خارج منزله القريب من مبنى المحافظة ... وتوفي في الحال". وطالباني 54 عاماً عضو في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، وكان يرأس الجهاز الامني المكلف حماية المنشآت النفطية الشمالية. وبمقتل طالباني يرتفع عدد المسؤولين الذين قتلوا في عمليات اغتيال منذ الاحد الى ثلاثة بعد وكيل وزارة الخارجية العراقية بسام كبة ومسؤول في وزارة التربية. وكان طالباني صلة وصل بين القوات الاميركية وشركة نفط الشمال وشركة الحماية الخاصة "ارنيس" المكلفة حماية المنشآت النفطية العراقية في شمال العراق. وكان قد رفض تعيين حراسة خاصة له. وكانت عملية تخريبية استهدفت انبوب نفط رئيسياً في الجنوب ما ادى الى توقف صادرات النفط الخام عبر المصبين في جنوب البلاد، المصدر الرئيسي للصادرات النفطية العراقية. واعلن مسؤول في وزارة النفط العراقية أمس ان كافة صادرات النفط من جنوبالعراق ستتوقف لمدة يومين على الاقل بعد وقوع هجومين على خط الانابيب الرئيسي في ميناء البصرةالجنوبي. وأضاف "سيستغرق اصلاح احد الخطوط يومين بينما سيستغرق اصلاح الخط الآخر عشرة ايام". من جهة اخرى، قال قائد شرطة كركوك ان رئيس جامعة كركوك عباس محمد العطار نجا مساء الثلثاء من محاولة اغتيال بعد تعرض منزله لقصف بقذائف صاروخية آر بي جي ادى الى تدمير واجهة المنزل وحرق سيارته. في غضون ذلك، اعلن ناطق عسكري اميركي ان القوات الاميركية اعتقلت ستة عناصر من قوات الدفاع المدني العراقي في الرمادي للاشتباه بضلوعهم في هجوم ادى الى وقوع خمس اصابات أمس. واوضح المصدر ان العناصر الستة اعتقلوامع مدني عراقي وهم يحاولون الفرار من مكان الانفجار في مدينة الرمادي. واضاف انهم كانوا يحملون قنابل يدوية لدى خروجهم من المبنى حيث وقع الانفجار الذي الحق جروحاً بخمسة مدنيين، مشيراً الى ان المعتقلين السبعة اقتيدوا الى قاعدة اميركية لاستجوابهم. الى ذلك، تعرض موقع للقوات الأميركية في الصقلاوية في الفلوجة ليل الثلثاء - الاربعاء إلى هجوم بقذائف الهاون لم تعرف الخسائر الناجمة عنه. وفي الناصرية، قال مدير الدفاع المدني في محافظة ذي قار سعيد الخفاجي ان مجهولين حاولوا تفجير منزل استاذ جامعي بمن فيه في الناصرية جنوبالعراق. وأضاف ان "عائلة حسن علي عبد الحسين، الاستاذ في كلية العلوم في جامعة ذي قار والمكونة من خمسة افراد، نجت أول من امس من موت محقق عندما وضع مجهولون قنبلة مع كمية كبيرة من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار في شباك منزله في حي الاسكان الصناعي جنوبالمدينة". واضاف "لحسن الحظ اكتشفت العائلة في اللحظة الاخيرة القنبلة وابلغت الدفاع المدني الذي نجح في ابطال مفعولها". واوضح ان "عناصر الدفاع المدني اكتشفوا رسالة تهديد بالقتل موجهة للاستاذ" من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. يذكر ان ستة اساتذة جامعيين في جامعة ذي قار تسلموا رسائل تهديد بالقتل قبل بدء الامتحانات النهائية مما حدا بالمسؤولين بالمحافظة الى تأجيل الامتحانات لمدة اسبوع. في غضون ذلك عززت قوات الدفاع المدني والشرطة العراقية وجودها داخل مقر سلطة التحالف" في الناصرية مع اقتراب موعد نقل السلطة الى العراقيين في 30 الشهر الجاري. وأكدت منسقة "التحالف" في المدينة بربارا كونتيني ايطالية التي انتقلت الى احدى القواعد العسكرية خارج المدينة، ان القوات الايطالية ستبقى تعمل حتى بعد تسليم السلطة لانجاز المشاريع الخدمية، فيما بدأت هذه القوات بتقليل انتشارها داخل المدينة. واغتيل عنصران من الشرطة العراقية في حادثين منفصلين، وخطفت مجموعة مسلحة احد المواطنين. انتشار الشرطة في النجف وعاد الهدوء الى النجف وسُجل انتشار كثيف للشرطة العراقية في المناطق الرئيسية حيث يتجول عناصرها حاملين اسلحة حديثة ظهرت بحوزتهم للمرة الأولى، في وقت لا تزال تتوافد على المدينة يومياً قوات من الجيش العراقي الجديد، فيما بدا واضحاً انتشار عناصر "جيش المهدي" من دون سلاح ظاهر في مركز المدينة او ما يعرف بالنجف القديمة، وهي المناطق المجاورة للصحن الحيدري الشريف، بعدما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره من خارج محافظة النجف إلى مغادرتها والعودة إلى محافظتهم. ودخل عناصر الشرطة، بمشاركة قوة من الجيش العراقي الجديد، منطقة مقبرة وادي السلام في النجف، واستولوا على اسلحة هاون وقاعدة صواريخ "ستريلا" أرض - جو يعتقد انها تعود الى "جيش المهدي". وقال قائد شرطة النجف غالب الجزائري ل"الحياة" ان "الشرطة العراقية وضعت خطة محكمة لتوفير الأمن في المدينة وانهاء المظاهر المسلحة". وأكد أن عناصر الشرطة سينتشرون في الأيام المقبلة داخل محيط مدينة النجف. وأضاف: "ستكون حماية الصحن الحيدري الشريف بيد الشرطة العراقية باعتبارها الجهة الوحيدة المسؤولة عن حفظ القانون في المدينة". ويواصل "جيش المهدي" القيام بحملات تفتيش ومداهمات واسعة شبه يومية لسوق "مريدي" في مدينة الصدر، لملاحقة باعة الخمور والأسلحة وتجريدهم من بضائعهم، وملاحقة المزورين الذين ينشطون في السوق منذ سنوات. وأكد عدد من سكان مدينة الصدر أن "الوضع في السوق بات أكثر أماناً بعدما فرغت تقريباً من اللصوص نتيجة وجود عناصر من جيش المهدي بصورة دورية".