نفى وزير الثقافة المصري فاروق حسني ما أشيع عن سرقة 37 قطعة ذهبية من آثار توت عنخ آمون: وقال: إن ما أثير حول الموضوع غير صحيح، ولكنه كشف أمام مجلس الشعب البرلمان أن 37 قطعة يونانية ورومانية اختفت من المتحف المصري "لكن لا يوجد دليل على أنها سرقت". وأكد أن مقتنيات المتحف المعروضة والأخرى الموجودة في مخازنه "أصبحت في أمان تام ومن المستحيل خروج قطعة واحدة خارج المتحف"، مشيراً الى أن "ما يثار من حين لآخر حول اختفاء قطع آثرية سببه عدم وجود جرد دقيق لمحتويات مخازن المتحف المصري". وقال إن المخزن "يضم مئات الآلاف من القطع الأثرية التي يحتاج جردها الى سنوات كثيرة"، وأشار الى أنه "تجرى حالياً خطة تنفيذ للجرد لكنها تحتاج الى وقت وإمكانات كبيرة للانتهاء منها وسيساعد في تحقيقها القرار الذي اتخذته وبدأ تنفيذه لاختيار القطع الأثرية التي سيتم نقلها الى المتحف المصري الكبير وتم بالفعل اجراء جرد وتوصيف علمي دقيق لحوالى 3 آلاف قطعة ستعرض في المتحف الكبير وهي في معظمها من مقتنيات المتحف المصري الحالي". وأكد الوزير حسني ان مشروع المتحف المصري الكبير "سينهي الأزمة التي يعيشها المتحف المصري القديم"، موضحاً أن "الحديث عن اختفاء قطع أثرية من مخازن هذا المتحف قد يكون صحيحاً في أحيان كثيرة اذ لا توجد مستندات تؤكد أو تنفي تلك الأحاديث". وذكر أن "أول عملية جرد حقيقية لآثار المتحف المصري جرت العام 1959 من خلال لجنة أمر بتشكيلها وزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة برئاسة عالم المصريات الدكتور سليم حسن". وكشف الدكتور سليم في تقريره حينها، عن اختفاء 56 قطعة من الآثار الذهبية لتوت عنخ آمون فضلاً عن 23 ألف قطعة من الاثار الاخرى الموجودة في مخازن المتحف، وأشار الى أن إجمالي القطع الأثرية الموجودة في المتحف لا يقل عن 100 ألف قطعة. وقال حسني إنه أصدر في كانون الثاني يناير الماضي تعليمات لجرد عهدة المتحف المصري لاختيار القطع الأثرية التي سيتم نقلها لمتحف مصر الكبير في الهرم ومتحف الحضارة في الفسطاط. وتبين من خلال الجرد أنه لا "توجد أي قطع مفقودة او مختفية من آثار توت عنخ آمون ولكن الموضوع يتعلق بعدد 37 قطعة أثرية من العصر اليوناني والروماني لم تعثر عليها اللجنة اثناء الجرد". واشار الى أن الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار أفاد بأنه "نظراً لضخامة وإتساع مساحة بدروم المتحف المصري وضخامة عدد الآثار المخزنة فيه، يتوقع العثور على القطع المفقودة فيه لدى الجرد".