"شركة الرافدين للطيران ش اسم أول شركة طيران مدني عراقية يجري الاكتتاب فيها حالياً في كل من بغدادوالبصرة، ويتم تأسيسها من قِبل رجال أعمال وتجار عراقيين، إلى جانب مشاركة عدد من الطيارين والملاكات الهندسية والإدارية التي كانت تعمل في مطاري بغدادوالبصرة و"الخطوط الجوية العراقية"المتوقفة عن العمل منذ بدء الحصار الاقتصادي على العراق اثر غزوه الكويت عام 1990. ويتم الاكتتاب في الشركة في فروع مكتب"البصرة الأهلي"في بغداد ومحافظة البصرة، حيث يُعد رئيس مجلس إدارة هذا المصرف، غالب كبة، واحداً من أبرز مؤسسيها. ويصفها المكتتبون ب"الشركة الواعدة". ويعزو أحد المؤسسين في الشركة الإقبال المتزايد للمواطنين على الاكتتاب إلى ان المستثمرين العراقيين يعوّلون كثيراً على مثل هذا النشاط الخدمي والاقتصادي وقدرته على النجاح في استقطاب الكفاءات الفنية والهندسية العراقية، وإمكان عودتهم إلى العمل بشكل أفضل، بعد المشاكل التي واجهتهم بعد الحرب، والتلكؤ الذي صاحب عودة"الخطوط الجوية العراقية"للخدمة. ويتحدث عدد أكبر من المساهمين في الشركة عن اتفاق تجريه الشركة حالياً مع شركة"الخطوط الجوية النمسوية"لاستئجار عدد من طائراتها، على أن يتم استخدام مطار البصرة للمرحلة الأولى كمحطة مركزية لها، حيث يتمتع المطار المذكور بشروط الأمان والسلامة أكثر من مطار بغداد. كما ستعمل الشركة العراقية المرتقبة على توفير جملة شروط واقعية ومادية لجعل مطار البصرة الدولي بؤرة نشاط لها في منطقة الخليج العربي، مع توقع تحول البصرة إلى منطقة استثمار واسعة في المنطقة على غرار ميناء دبي في الإمارات. ويقول أحد المساهمين ان رأس مال الشركة الذي يبلغ 6 بلايين دينار 4.13 مليون دولار، سيكون عنواناً أولياً لبداية أول نشاط من نوعه في حقل النقل الجوي يقوم به المستثمرون العراقيون، معتمداً على الخبرة العراقية والكفاءات الفنية العاملة في قطاع الطيران المدني والمطارات. وتوقع أن تبدأ الشركة نشاطها قبل نهاية السنة الجارية.