أكد محامو عدد من المعتقلين العراقيين السابقين الذين تعرضوا للتعذيب في سجن أبو غريب، انهم رفعوا دعوى ضد شركتين متعاقدتين مع الجيش الاميركي في العراق. وأوضح المركز الاميركي للحقوق المدنية انه رفع الدعوى الاربعاء بالتعاون مع مكتب للمحامين في فيلادلفيا بنسلفانيا واتهم الشركتين الاميركيتين "تيتان" و"سي ايه سي آي انترناشونال" بالتورط في تعذيب المعتقلين للحصول على عقود اضافية لدى الحكومة الاميركية. وفي هذا السياق شاركت الشركتان وبالتحديد ثلاثة من موظفيهما في عمليات تعذيب منها الاغتصاب ووضع الاقنعة على رؤوس معتقلين والاعتقال في الظلام والركل بالأحذية وبالسلاسل أو التبول على المعتقلين. وكان الموظفون الثلاثة يعملون مترجمين، اثنان منهم، هما ستيفن ستيفانوفيتش وجون اسرائيل، لحساب "سي ايه سي آي" فرع ارلينغتون في فرجينيا شرق، والثالث، عادل نخلة، يعمل لحساب شركة "تيتان" في سان دييغو في كاليفورنيا غرب. وقالت المحامية سوزان بورك من مكتب "مونتغومري - راكن ووكر اند رودس" في فيلادلفيا: "الشركتان وجدتا فرصة لكسب الأرباح باستخراج المعلومات من معتقلين عراقيين". ووصف الناطق باسم "تيتان" رالف وليامس هذه الاتهامات بأنها "مثيرة للسخرية". وتقدم الشركتان خدمات في الترجمة والاستجواب لوكالات اميركية. وجاء في الشكوى ان الشركتين أصبحتا أكثر اعتماداً على عقودها مع الحكومة في مداخيلهما. وكانت الصحف الاميركية كشفت في نهاية ايار مايو ان مدنيين يستجوبون السجناء وموظفين في شركات متعاقدة مع الجيش الاميركي كانوا موجودين في سجن أبو غريب.