سيكون لشهر أيار مايو من العام الحالي ذكرى مؤلمة لدى عشاق الهلال السعودي إذ تعرض خلاله فريقهم لخسائر فادحة لم تدوّن من قبل في تاريخ النادي. ففي الوقت الذي كان أنصار "الزعيم" يتوقعون أن تكون خسارتهم أمام الأهلي في الدوري المحلي بخمسة أهداف ومن قبلها الشارقة الإماراتي في دوري أبطال آسيا بالنتيجة ذاتها، إلا أن الطلبة عمّق الجراج في آخر أيام الشهر عندما فاز على فريقهم 3-1، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس في دمشق في آخر مباريات الهلال في دوري أبطال العرب. ولم تكن الجماهير الهلالية مستغربة من الخسارة في ظل الأداء الباهت الذي قدمه فريقها في هذه المباراة، لكن تلك الجماهير باتت قلقة من تعرض فريقها لخماسية ثالثة. ولم تؤثر خسارة الهلال على تأهله للدور النهائى من البطولة العربية، لكنها جددت أمل الفريق العراقي الذي يحتاج للفوز على الزمالك المصري في مباراته الأخيرة حتى يمكنه التأهل. ولم يقدم لاعبو الهلال في الشوط الأول العرض المتوقع من قبل جماهيرهم باستثناء المهاجم أحمد الصويلح الذي حاول من البداية الوصول لمرمى الطلبة، لكن محاولاته باءت بالفشل، ما عدا الكرة التي سددها وارتطمت بالعارضة 32. أما لاعبو الطلبة فقد اتضح من خلال أدائهم عزمهم على الخروج بنتيجة إيجابية، إذ كانت صفوف فريقهم منتظمة بشكل أفضل من الهلال. وأثمرت محاولات الطلبة المكثفة عن هدف السبق بواسطة المهاجم أحمد صلاح 37. ولم تمض الدقائق الثلاث على انطلاقة الشوط الثاني حتى سجل الهلال هدف التعادل عن طريق مهاجمه الصويلح بعد أن تلقى ركلة حرة من لاعب الوسط سعد الدوسري. وساهم الهدف الهلالي في إعطاء اللاعبين نوعاً من الثقة، إذ تقدموا بشكل أفضل، لكن الهدف لم ىؤثر في نفسيات لاعبي الطلبة الذين استمروا في محاولاتهم الهجومية التي أثمرت إحداها عن هدف ثان بواسطة محمد شكرون بعد تمريرة متقنة من محمد ناصر 56. وسرعان ما عاد الهلاليون للوراء والاعتماد على الكرات المعاكسة، فيما ظل العراقيون على منوالهم الهجومي بغية تسجيل مزيد من الأهداف. وفاجأ مدرب الهلال "الموقت" حسين الحبشي بإخراج المهاجم "المشاغب" أحمد الصويلح وإشراك عبد الله الشيحان بديلاً عنه، وكان متوقعا أن تكون مشاركة الشيحان على حساب لاعب الوسط سعد الدوسري الذي لم يظهر بمستوى يشفع له في الاستمرار. ونجح مهاجمو الطلبة في فرض سيطرتهم على معظم مجريات هذا الشوط بفضل سيطرتهم على منطقة المناورة، وتمريراتهم المتقنة، وساهم ذلك في إضافة الهدف الثالث للفريق العراقي بواسطة أحمد صلاح 69 من ركلة جزاء.