قالت مصادر مأذونة ل"الحياة"ان مجموعة"فيفندي يونفرسال"الفرنسية تجري مفاوضات مكثفة مع وزارة المال المغربية للتوصل الى صيغة لزيادة حصتها في رأسمال شركة"اتصالات المغرب"الى 51 في المئة والسيطرة على مجلس ادارة الشركة المملوكة للدولة. واشارت المصادر الى ان الطرفين توصلا الى اتفاق مبدئي لتمليك"فيفندي"نسبة 16 في المئة من الاسهم، حسب ما ينص عليه عقد الشراء الذي سبق ان تملكت بموجبه فيفندي 35 في المئة من الحصص بقيمة 2.3 بليون دولار. وتراجعت ايرادات"فيفندي"في الربع الاول من السنة الجارية الى 5.97 بليون يورو من 6.23 بليون يورو في الربع الاول من عام 2003. وحسب المصادر فلا يزال هناك خلاف حول تحديد قيمة الصفقة، وفيما عرضت المجموعة الفرنسية سعراً بنحو 700 مليون يورو تطالب وزارة المال المغربية بما لا يقل عن بليون يورو نظراً الى حجم"اتصالات المغرب"التي لديها نحو ستة ملايين مشترك وقدّرت ارباحها الصافية العام الماضي بنحو 440 مليون دولار وايراداتها في الربع الاول بنحو 376 مليون يورو. واقترحت"فيفندي"تمويل جزء من الصفقة عبر استدانة مصرفية او تحويل جزء من الارباح لشراء حصص اضافية. ولدى"اتصالات المغرب"فائض مالي يزيد على 630 مليون دولار مودعة في المصارف المغربية تكنزه الشركة لاستثمارات مستقبلية في منطقة شمال غربي افريقيا. وكانت الشركة المغربية ساهمت في تقليص العجز المالي للمجموعة الفرنسية التي تخلت عن بعض شركاتها الاعلامية في الولاياتالمتحدة وقررت فتح فرع اقليمي في الدار البيبضاء لانتاج اقراص الموسيقى العربية للتعريف بالثراث العربي في اوروبا وبقية العالم. ويتوق المتابعون للمفاوضات ان يتوصل الطرفان الى صيغة مقبولة بعد ما ربطت وزارة المال بين بيعها حصة 16 في المئة للمجموعة الفرنسية وبين عرض اسهم"اتصالات المغرب"في بورصة الدار البيضاء وبورصات عالمية اخرى. وكانت موازنة عام 2004 ادرجت بيع 16 في المئة من رأسمال"اتصالات المغرب"ضمن برنامج التخصيص الذي يشمل كذلك بيع حصص في مصرف"البنك الشعبي"بقيمة اجمالية تزيد على1.3 بليون دولار. وتملك"اتصالات المغرب"نحو نصف اسهم شركة"مورتيل"للاتصالات في موريتانيا، وحققت العام الماضي ايردات زادت على 1.7 بليون دولار.