دعا الشيخ صدر الدين القبنجي، في خطبة صلاة الجمعة في مسجد ضريح الإمام علي في النجف، المسلحين التابعين لمقتدى الصدر الى الانسحاب من المدينة 160 كلم جنوببغداد، مندداً بالأميركيين والبعثيين الذين وصفهم بأنهم "إرهابيون". وقال القبنجي، المقرب من "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" بزعامة عبدالعزيز الحكيم: "اسمعوا نصيحة العلماء، انتم ابناؤنا وشبابنا. تعالوا نسلك طريقاً آخر. ارجعوا الى مناطقكم ودافعوا عنها، واطردوا الاحتلال والبعثيين". وشدد على أن "النجفيين يتحملون مسؤولية حماية النجف". ودعا الى ميثاق بين كل القوى الشيعية وبينها "جيش المهدي" التابع للصدر "من أجل تخليص النجف الأشرف"، مضيفاً: "ادعو أهالي مدينة النجف الى تحمّل أعباء المسؤولية وحماية مدينتهم من الاجتياح الأميركي. إن أهدافنا مقدسة وواحدة وهي انهاء الاحتلال، والاستقلال". وجاءت دعوة القبنجي بعد عملية عسكرية اميركية جديدة بدأت الخميس ضد عناصر "جيش المهدي". وتسعى القوات الاميركية الى اعتقال الصدر الذي لجأ الى النجف أو قتله. ويعتبر كلام القبنجي من أكثر الكلام تشدداً حيال الصدر، لا سيما أنه صادر عن رجل دين معروف بصلاته مع المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، منذ انتشار عناصر "جيش المهدي" في المدينة الشيعية ومحيطها، بعد المواجهات بينهم وبين القوات الاميركية الشهر الماضي. وكان وفد من المرجعية الشيعية وزعماء العشائر في النجف التقى الصدر الثلثاء وطلب منه انهاء تحركه العسكري الذي تسبب في خنق الوضع الاقتصادي في النجف. وشدد القبنجي على "وحدة وطنية لمكافحة الارهاب البعثي"، واصفاً استعانة الأميركيين بالبعثيين مجدداً بأنها "تحالف الإدارة الأميركية المدنية مع الارهاب". وزاد: "من سوء حظ الادارة المدنية أن تتحالف مع البعثيين الارهابيين، وهذا يدل على فشل السياسة الأميركية في المنطقة. هذه خيانة". وتابع مخاطباً المصلين: "قفوا في أبواب الدوائر، ولا تسمحوا لهم البعثيين بالدخول، هذا أمر، هذا تكليف".