أعلن وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم أن بلاده لن تشارك في أي قمة رباعية تحضرها فرنسا وإسب انيا والمغرب للبحث في "تسوية سياسية" للنزاع في الصحراء الغربية، مشيراً إلى أن الجزائر "بلد مراقب وليست وصية على الصحراويين". وجدد بلخادم في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس، مساء الإثنين، في العاصمة الجزائرية اقتناع بلاده بضرورة تخلي المغرب عن فرض أي شروط لتعزيز العلاقات الثنائية. وذكر خصوصاً الشروط المتعلقة "بمسار الصحراء الغربية أو بإطار هذه القضية الذي هو هيئة الأممالمتحدة". وكانت صحيفة "ألموندو" الإسبانية ذكرت الأسبوع الماضي أن المشاورات التي جمعت الرئيس جاك شيراك مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو تناولت موضوع عقد قمة رباعية محتملة لإيجاد تسوية سياسية للوضع في الصحراء الغربية على أساس تفاوضي بين الجزائر والمغرب، وهو الطرح الذي أعلن بلخادم رفض الجزائر له "جملة وتفصيلاً". وجدد موراتينوس الذي بحث خلال زيارة قصيرة إلى الجزائر تطورات النزاع في الصحراء في ضوء قرار مجلس الأمن الأخير، تأكيد رغبة مدريد في "مساعدة كل من المغرب والشعب الصحراوي في ايجاد حل نهائي لهذه المشكلة". وأضاف: "نحن نريد ان نعمل بصفة ايجابية بغرض تسهيل الوفاق وتطوير التعاون بين البلدان المغاربية واسبانيا وبين البلدان المغاربية والاتحاد الاوروبي". وأشار موراتينوس الى ان مواقف اسبانياوالجزائر "متقاربة" في شأن الصحراء وخصوصاً "حق تقرير المصير للشعب الصحراوي". وقال ا ف ب مساء الاثنين في تصريح الى التلفزيون الجزائري الرسمي في ختام محادثاته مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة: "نريد، من وجهتي النظر الجزائرية والاسبانية، ان يكون من الممكن ايجاد تسوية نهائية لهذه المشكلة في اطار الاممالمتحدة". وكان موراتينوس اعلن في وقت سابق ان بلاده "ترحب" بالقرار الأخير لمجلس الأمن الذي صدر في 29 نيسان ابريل وقضى بتمديد مهمة بعثة الاممالمتحدة من أجل الاستفتاء في الصحراء لمدة ستة اشهر. وقال ان هذا القرار يشكّل "التزاماً من الأسرة الدولية ودعوة لكل الاطراف المعنية من اجل الالتزام بطريقة ايجابية ببذل الجهود لايجاد تسوية نهائية للنزاع في الصحراء الغربية".