"اليوم حلم.. غداً نجم" أساس وضع مشروع أكاديمية التفوق الرياضي موضع التنفيذ، والتي ستفتح أبوابها رسمياً في الدوحة ضمن مجمع خليفة الرياضي في أيلول سبتمبر المقبل بعد إنجازها. والمشروع الذي يُعدّ له بهدوء وبعيداً من الأضواء منذ نحو عامين بات ملموساً وقائماً، وكشف عن اسمه الرسمي ASPIRE ولا سيما أنه يعد في نظر عدد من الخبراء الدوليين إحدى أكثر الأكاديميات الرياضية طموحاً في العالم، ويعوّل عليها الكثير لتطوير الرياضة في قطر والمنطقة. وينشد القائمون على الأكاديمية، وفي مقدمهم الشيخ جاسم بن حمد بن خليفة آل ثاني أن تلعب الدور البارز في تطوير المواهب التي يتمتع بها الجيل الصاعد بدءاً من سن 12 عاماً وتحويلهم إلى أبطال يمثلون قطر في المحافل الدولية ويحققون الميداليات، واعتماد برنامج تعليمي لتحقيق هذه الأهداف. وأول غيث الموهوبين المختارين من المسح العام الذي شمل نحو 8 آلاف طالب وفق معايير علمية 31 ولداً انخرطوا في البرنامج منذ أشهر عدة وسينضم إليهم 70 آخرون ويدخلون مرافق الأكاديمية في مطلع العام الدراسي الجديد. والإعداد في المرحلة الأولى سيشمل كرة القدم وألعاب القوى. ونفذت التفاصيل المتعلقة بالأكاديمية كافة على أعلى المستويات والمعايير الدولية، وصمم مبانيها وملاعبها المقفلة التي ستغطى بأعلى قبة في العالم المهندس الفرنسي الشهير روجيه تاليبير مصمم ملعب بارك دي برانس في باريس واستاد مونتريال الأولمبي. ويقع المشروع على مساحة 150 ألف متر مربع ضمنها المباني الموزعة على 25 ألف متر مربع، ويتألف المبنى الرئيسي من مرافق الإدارة وقاعات الدراسة والمختبرات والمكتبة وقاعتي المحاضرات ومقر إقامة الطلاب بمواصفات خمس نجوم ومنشآت طبية ومرافق ترفيهية متنوعة. وتجاوره سبعة ملاعب لكرة القدم ومضمار للجري، أما المساحة المغطاة فتضم ملعباً لكرة القدم ومضمار 200م للجري وقاعات لألعاب جماعية وفردية وقتالية، منها الجمباز، ومسبحاً أولمبياً وقاعة للإعداد البدني وأخرى للعلاج الفيزيائي، ومركزاً طبياً ومختبرات للطب الرياضي. وزودت الأكاديمية ولا سيما مراكز الدراسة والإعداد والتدريب ببنية تحتية متقدمة لجمع المعلومات من أجل توظيفها بالشكل المطلوب" سعياً إلى توجيه كل طالب نحو الرياضة المناسبة، والحصول على المردود الأفضل، إضافة إلى المتابعة الدائمة، وتفعيل الثقافة الرياضية لديهم"لانخراطهم في المجتمع بعد سنوات التخرج، والاستفادة من طاقتهم وكفايتهم. وفي حين تكتم القائمون على المشروع الطموح عن تحديد التكلفة الإجمالية الضخمة، أوضح مدير عام الأكاديمية الدكتور توماس فلوك المسؤول السابق عن برامج إعداد الرياضيين الأولمبيين في جنوبألمانيا، أن الغاية الأسمى تبقى "مسؤوليتنا وتصميمنا على الاهتمام بالرياضة والتعليم"" لأن كل ما ينفق وسينفق يظل أقل بكثير من الإنفاق على الإعداد العشوائي، متوقعاً بداية حصد الثمار في الدورة الأولمبية عام 2012. ولفت فلوك إلى أن شعار الأكاديمية المتمثل في جناحين خفاقين يمثلان إرادة التحليق وبلوغ القمة وحرف A باللغة الأجنبية يعبر عن "إرادتنا لنكون الرقم واحد، وهو باختصار يلخص الحلم والتفوق".