رحب الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي الشيخ غازي عجيل الياور أمس بتصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش حول نقل السلطة الى العراقيين في نهاية حزيران يونيو المقبل، الا انه اعتبر ان مشروع القرار الذي قدم الى مجلس الامن حول العراق "أقل من الطموحات". وقال الياور في مؤتمر صحافي عقده في بغداد "نحن نرحب بما ذكره الرئيس بوش في تصريحه الاخير بأن احتلال العراق سينتهي في 30 من الشهر المقبل عندما تبدأ حكومة عراقية ممارسة سيادة كاملة، خلال الفترة التي ستسبق اجراء انتخابات ديموقراطية في كانون الثاني يناير عام 2005". وحول رأيه في مشروع القرار المطروح على مجلس الامن من قبل الولاياتالمتحدة وبريطانيا، قال الياور ان المشروع "كان أقل من طموحاتنا ونأمل، بما انه مسودة قرار، بان يتم تضمينه آراء وافكار مجلس الحكم بما يراه ويتطلع اليه الشعب العراقي". وحول سبب كون مشروع القرار أقل من الطموحات، قال الياور ان "هناك نقطتين في المشروع تجعلانه اقل من مستوى الطموح". واوضح ان النقطة الاولى تتعلق بكون "الحكومة الانتقالية التي ستتسلم السلطة لن يكون لها الحق في اتخاذ قرار بترحيل القوات الاجنبية من العراق"، مشددا على انه "يجب ان يكون القرار بيد الحكومة العراقية على الرغم من اننا نحبذ بقاء تلك القوات في الوقت الحاضر". واشار الى ان "النقطة الثانية هي ان يكون صندوق تنمية العراق تحت سيطرة العراق وليس فقط بمشاركتها". وأكد الياور ضرورة ان تتولى الحكومة المقبلة "السيطرة على نشاط القوات المسلحة العراقية واجهزة الامن والسيطرة على موارد البلد النفطية والتصرف بالثروات الوطنية". كما شدد على ضرورة "حسم قضايا التصرف بالممتلكات العراقية الخارجية والداخلية وخصوصا ما يتعلق بتلك المنشآت العامة". ودعا الرئيس الدوري لمجلس الحكم الى "اتخاذ التدابير الفعالة لمشاركة الحكومة العراقية في تنظيم الاستفادة من المنح والاستشارات والمساعدات التي تقدم لاعادة اعمار العراق". وناشد الياور العراقيين والقوى السياسية والهيئات المدنية "الاعراب عن آرائهم والتعبير عن ارادتهم الوطنية وتقديم كل اشكال الدعم والمشورة لتحقيق مطالب الشعب العراقي المشروعة". من جهته، انتقد عضو مجلس الحكم أحمد الجلبي مشروع القرار الاميركي - البريطاني واعتبره "خطرا على العراق وينتقص السيادة العراقية لصالح مسؤولي الاممالمتحدة". وقال الجلبي في مؤتمر صحافي إن القرار "يسمح لشخص مثل المبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق الاخضر الابراهيمي بالسيطرة على المفاتيح السياسية والاقتصادية للبلاد، ويمثل خطرا على العراق".