يسود القلق الأوساط الأوروبية مع ارتفاع معدل العنف في المدارس. إذ بدأت محكمة ألمانية أمس محاكمة 11 طالباً متهمين بتعذيب زميل لهم على مدى شهرين وتوزيع صور فيديو حول ذلك على شبكة الإنترنت، فيما اعتقل في السويد شاب 16 عاماً للاشتباه في تخطيطه لمذبحة في مدرسته السابقة. ويحاكم الطلاب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً في محكمة مخصصة لمحاكمة الأطفال وسط مدينة هيلدسهايم في جلسات مغلقة. والطلاب متهمون بالتسبب في ضرر جسدي والابتزاز والإكراه وضرب الطالب البالغ من العمر 18 عاماً في أيلول سبتمبر من العام الماضي. ويقول المدعي ان زملاءه في المدرسة المهنية كانوا يعلمون بعمليات "التعذيب المنهجية" أو انهم شاركوا في تلك العمليات التي بدأت بعد أسبوعين من وصوله إلى المدرسة. وأجبر الطالب على تعرية أعضائه الجنسية واكل فلتر السجائر والطباشير، كما تعرض للّكم والضرب بأدوات مثل العصي والمفكات. وغطي رأسه بدلو بلاستيكي أثناء عملية التعذيب. وتردد أن عملية التعذيب التي صورت على الفيديو حدثت في مستودع خلال ساعات الدراسة. وتغطي وجه وبطن وذراعي الضحية علامات جراء التعذيب الذي تعرض له، كما اصبح يعاني من مشاكل نفسية. وفي مالمو جنوبالسويد، أعتقل شاب للاشتباه في تخطيطه لمذبحة في مدرسته السابقة، بعدما عثرت الشرطة في منزله على بندقية ومواد كيماوية يمكن استخدامها في صناعة قنابل. وجاء في تقرير صحافي أن الشاب وصبيين آخرين كانوا يعتزمون قتل المدرسين والطلاب في مدرسة سلوتستادنس وتفجير عدد من القنابل قبل إقدامهم على الانتحار. واعترف الصبيان المتواطئان مع الشاب بتفاصيل الخطة التي اكتشفت العام الماضي. إلا أن الشاب نفى الاتهامات على رغم أن الأدلة الرئيسة ضده تضمنت بيانات عن الخطة وأحاديث متبادلة وضعها على جهاز الكومبيوتر الخاص به.