سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا الامم المتحدة الى دور مركزي وفعال في العملية السياسية وبناء المؤسسات في العراق . مشروع البيان الختامي لقمة تونس : تمسك بمبادرة السلام العربية وخطة تحرك دولي لتفعيلها
إضافة إلى وثيقة "عهد ووفاق وتضامن بين قادة الدول العربية" التي نشرتها "الحياة" يوم 11 الجاري ومشروع مسيرة التطوير والتحديث والإصلاح في الوطن العربي الذي نشرته "الحياة" 13 الجاري، يقر زعماء الدول العربية المشاركون في القمة التي تفتتح اليوم في تونس، وتختتم غداً مشروع البيان الختامي حصلت عليه "الحياة". وجاء في البيان: "... يعتبر القادة ان هذه الدورة تُمثل انطلاقة جديدة، ومنعطفاً حاسماً، في تاريخ العمل العربي المشترك، استعرضوا خلالها القضايا العربية وقيموا التحديات الماثلة والظروف المستجدة. وأقر القادة وثيقة عهد ووفاق وتضامن بينهم. وأكد القادة التزام مبادرة السلام العربية واعتبارها المشروع العربي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة ورفض المواقف التي تتعارض معها ومع قواعد الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، التي جاءت في الخطابين المتبادلين بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الاميركي بما في ذلك تلك التي تستبق نتائج المفاوضات حول مسائل الوضع النهائي. وفي هذا السياق يؤكد القادة أن عملية السلام كل لا يتجزأ وقامت على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد، وبناء عليه فإنه لا يحق لأي جهة مهما كانت أن تجري أي تعديل على أي من المرجعيات التي قامت عليها العملية السلمية لغايات التنصل من التزاماتها او التراجع عنها، وكما وقعت عليه من اتفاقات. ويكلف القادة لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري والامين العام مباشرة العمل فور انتهاء اعمال القمة لتنفيذ خطة تحرك على الساحة الدولية بغية تفعيل هذه المبادرة وحشد التأييد الدولي لها في المنتديات الدولية. ويقر القادة في مشروع البيان الختامي على التحرك على كل المستويات لرفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في اطار خطة عربية ويطلبون من اللجنة الرباعية والادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي الضغط على اسرائيل لاتخاذ خطوات عملية وفعالة للسماح له بالتنقل بحرية تامة. ويدين القادة جميع العمليات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والاراضي العربية والعمليات التي تستهدف المدنيين دون تمييز، وكذلك العمليات التي تستهدف القيادات الفلسطينية والتي لا تخلف الا العنف والعنف المضاد باعتبارها لن تؤدي الى اقامة السلام الذي تحتاج اليه المنطقة. يطالب القادة الرئيس الاميركي بالتزام ما ورد في رؤيته لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب اسرائيل والتزام مرجعيات عملية السلام المتمثلة في قرارات الاممالمتحدة ذات الصلة ومبدأي الارض مقابل السلام وعدم جواز اكتساب الاراضي بالقوة، واعتبار ان كل ما يتصل بالوضع النهائي يتم التفاوض عليه بين الطرفين دون اي شروط او وعود مسبقة. كما ينوهون بما تم من جهود واتصالات عربية، وفي هذا الصدد اخذ القادة علماً بما جاء في الرسائل والتأكيدات الاميركية المعلنة بشأن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وان الولاياتالمتحدة الاميركية لن تستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي، كما اخذ القادة علماً بالاتصالات الجارية والرسائل المتبادلة التي تمت بين عدد من الملوك والرؤساء والقادة العرب والادارة الاميركية وآخرها الرسالة التي تلقاها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية. ويدعو القادة الادارة الاميركية الى الالتزام بما جاء بهذه الرسائل والتأكيدات. يؤكد القادة في مشروع البيان الختامي على أن أي تعديل او مساس بمرجعيات عملية السلام يعتبر استباقا غير مقبول لنتائج المفاوضات وانتهاكا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والتوصل الى حل عادل يتفق عليه لمشكلة اللاجئين وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة 194 ورفض كل اشكال التوطين في البلدان العربية. ويؤكد القادة على أن أي انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة يجب أن يكون شاملاً وناجزاً من جميع هذه الاراضي ومنهياً لاحتلالها، وان يتم تحت اشراف دولي وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. ويدعو القادة اللجنة الرباعية لاستنئاف العمل الجاد من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط على اساس مبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق، وكذلك الى العمل من أجل تحقيق التزام اسرائيل بوقف ممارساتها العسكرية العدوانية وبما يتحقق وقف اطلاق نار متبادل ومتزامن تحت رقابة دولية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب ياسر عرفات. كما يؤكد القادة على التزام الدول العربية بمواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتقديم كل اشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي لتحقيق ذلك. ويطالبون الدول والمنظمات الدولية المعنية بعدم الاعتراف ان التعامل مع اي ضمانات او وعود يترتب عليها الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومكافأة الاحتلال الاسرائيلي. كما يؤكد القادة ادانتهم لارهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ومؤسستها العسكرية والمتمثل بسياسة العقاب الجماعي وتدمير البنية التحتية وغيرها في الاراضي الفلسطينية واستمرار القتل العمد واغتيال القيادات والتوسع في الاعتقالات واحتجاز الآلاف من المواطنين الفلسطينين. ويطالب القادة المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الامن واعضاءه الدائمين والجمعية العامة العمل الفوري لوقف مثل هذه الجرائم والمجازر التي ترتكب يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، والعمل على الزام اسرائيل بوقف فوري ومتبادل لإطلاق النار باشراف دولي وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ويؤكدون ضرورة تنفيذ بنود الاعلان الصادر عن مؤتمر الدول الاطراف الساعية المتعاقدة في اتفاقية جنيف لعام 1949 الصادر في 2001/12/9. ويؤكد القادة على عروبة القدس وعدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية لضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها وتركيبتها السكانية والجغرافية ويدينون اقامة الحائط العنصري المسمى "غلاف القدس" والذي يستهدف تقطيع اوصال القدس وعزل سكانها الفلسطينيين عن امتدادهم الطبيعي في الضفة الغربية، كما يدينون استمرار الحفريات الاسرائيلية التي تهدد الاماكن المقدسة. ويؤكد القادة ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً يتفق عليه وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1949 ويعتبرون عن رفضهم محاولات التوطين بجميع اشكاله والذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان اعلربية المضيفة. ويدعو القادة المجتمع الدولي بذل جهوده من أجل وقف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، لاسيما قرار مجلس الامن رقم 465 لعام 1980، الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة. ويدين القادة العدوان الاسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني وسلطته وما يخلفه من ضحايا جسيمة في الارواح، وخسائر فادحة للاقتصاد الفلسطيني ويؤكدون اهمية الالتزام بسداد مساهمات الدول الاعضاء في دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وقرر القادة استمرار دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية لستة اشهر اخرى ابتداء من الاول من نيسان ابريل 2004. ويؤكد القادة مجدداً دعمهم الكامل والحازم لقرار المجتمع الدولي باعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل الى خط الرابع من حزيران يونيو 1967 استناداً الى أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية، ويدعون في هذا الصدد الى التجاوب مع دعوات سورية المتكررة والتي لاقت ترحيباً دوليا لاستئناف مفاوضات السلام من النقطة التي توقفت عندها، ويجددون رفضهم لكل ما اتخذته سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اجراءات تهدف الي تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموغرافي للجولان المحتل، ويعتبرون هذه الاجراءات غير قانونية ولاغية وباطلة وغير ذي اثر قانوني وجريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف لعام 1949، وخرقاً لقرار مجلس الامن رقم 497 لعام 1981، كما يجددون دعمهم لصمود المواطنين العرب في الجولان المحتل والوقوف الى جانبهم في تصديهم للاحتلال وممارسته الاستيطانية القمعية واصرارهم على التمسك بأرضهم وهويتهم العربية السورية. ويؤكد القادة ضرورة احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي ويشددون على تضامنهم التام مع سورية ازاء الضغوط والاجراءات للتصفية التي تستهدفها لاسيما القانون المسمى "بمساءلة سورية". ويؤكد القادة دعمهم للبنان في مواجة اسرائيل لاستكمال تحرير كامل ارضه بما فيها مزارع شبعا وفقا لقرار مجلس الامن رقم 425 واطلاق المتبقين من اسرى ومعتقلين، وازالة مئات الالوف من الالغام الاسرائيلية من ارضه، ويطالبون مجلس الامن بمنع انتهاكات اسرائيل المتكررة لسيادته وضرورة تقديمها التعويضات عن اعتداءاتها على اراضيه قبل فترة الاحتلال وخلالها وبعدها، مع ضرورة تطبيقها لقرار الجمعية العام رقم 194 لعام 1948 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم ورفض كل اشكال توطينهم. وحول تطورات الوضع في العراق، يؤكد القادة مجدداً حرصهم على وحدة الاراضي العراقية واحترام سيادة العراق واستقلاله ووحدته والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتزامهم بمساعدة الشعب العراقي للوقوف في وجه كل المحاولات الرامية الى زرع بذور الفتنة والفرقة والخلافات وتقديم كل المساعدات اللازمة له في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية، واعلان مجلس الحكم بالعراق إقرار قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية وبالدور المركزي للامم المتحدة في تهيئة الظروف الكفيلة لنقل السلطة للشعب العراقي بحلول التاريخ المحدد، ويدعو القادة مجلس الامن الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنهاءالاحتلال وانسحاب قوات الاحتلال من العراق ومساعدة الشعب العراقي على استعادة كامل سيادته على ارضه، كما يؤكدون على ضرورة اضطلاع الاممالمتحدة بدور مركزي وفعال في العملية السياسية وبناء مؤسسات الدولة، ويكلفون الامين العام لجامعة الدول العربية بتعزيز التعاون مع الجهات العراقية ومع الاممالمتحدة من أجل تيسير انتقال السلطة والسيادة الى الشعب العراقي في الموعد المذكور. ويدين القادة بشدة الجرائم والممارسات اللا إنسانية واللا أخلاقية التي ارتكبها جنود قوات الاحتلال ضد المعتقلين العراقيين في السجون والمعتقلات، ويطالبون بإحالة مرتكبي هذه الجرائم والمسؤولين عنها الى القضاء، كما يحملون سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة لهذه الممارسات، كما يدين القادة الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال، ويؤكدون إدانتهم الشديدة للتفجيرات الارهابية التي تحدث في العراق وتودي بحياة المئات من الابرياء من الشعب العراقي. ويدين القادة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي اقترفها النظام السابق اثناء احتلاله لدولة الكويت ويعربون عن عميق التعازي لاسر الضحايا الذين جرى التعرف على رفاتهم والمطالبة بمواصلة الجهود المبذولة للكشف عن مصير اولئك الاسرى الذين لا يزال وجودهم مجهولاً. ويؤيدون إحالة مرتكبي هذه الجرائم من اعضاء النظام السابق الى محكمة عراقية وفقا للقانون العراقي وعدم توفير ملاذ آمن لهم. وكلف القادة مملكة البحرين الرئاسة السابقة والجمهورية التونسية الرئاسة الحالية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الرئاسة القادمة والأمين العام للجامعة العربية القيام بالتشاور مع الدول العربية المعنية واجراء الاتصالات اللازمة ومتابعة الوضع في العراق وما يستجد بشأنه من تطورات وتقديم تقارير الى مجلس الجامعة في هذا الشأن. وحول احتلال ايران للجزر الاماراتية يجدد القادة تأكيدهم المنطلق على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، ويدعو القادة جمهورية ايران الاسلامية مجدداً الى انهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاثة، والكف عن فرض ممارسة سياسة الامر الواقع بالقوة. ويعرب القادة عن املهم في ان تعيد جمهورية ايران الاسلامية النظر في موقفها الرافض لايجاد حل سلمي لقضية جزر دولة الامارات العربية المتحدة الثلاثة المحتلة، وكلف القادة الامين العام لجامعة الدول العربية بالاستمرار في متابعة هذا الموضوع. وحول تطورات قضية لوكربي أخذ القادة علما بالقرار الذي اتخذته الجماهيرية العظمى بالتخلص من البرامج والمعدات التي قد تؤدي الى انتاج اسلحة محظورة دولياً. ويؤكدون مجدداً دعوتهم لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، ويطالبون بالزام اسرائيل بذلك. وحول عملية السلام في السودان يؤكد القادة تضامنهم مع السودان والحرص على وحدته والحفاظ على سيادته، ويطالبون الاطراف الاقليمية والدولية بدعم مساعي السلام فيه، ويشيدون بجهود الحكومة السودانية لإحلاله، ويؤكدون الارادة السياسية للدول العربية في تقديم الدعم للدفع به...".