فشلت كل المحاولات التي بذلها نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم سمير زاهر مع إدارة نادي الصفاقسي التونسي لتأجيل مباراته ضد الإسماعيلي المصري في الإسماعيلية من الثلثاء المقبل إلى 9 حزيران يونيو المقبل، وتمسك مسؤولو الصفاقسي بالموعد المحدد للمباراة، وهو لا يتعارض مع أي نشاط دولي أو قاري في مصر. وكان زاهر أكد غير مرة استعداده وقدرته على تأجيل المباريات العربية للأندية المصرية في حال تعارضها مع أي معسكر للمنتخب الوطني، ووجه زاهر لوما شديدا لإدارة الأهلي لانسحابها من البطولة بعد رفض مشاركة لاعبي النادي الدوليين في مباراته ضد الطلبة العراقي. المسؤولون في الإسماعيلي يضغطون بكل قوة على اتحاد كرة القدم المحلي لإقناع المدير الفني للمنتخب الإيطالي ماركو تارديللي للإفراج عن لاعبي الإسماعيلي الدوليين الخمسة: حمص وأبو جريشة و فتحي ومحمد عبد الله وعبد ربه ليوم واحد للمشاركة في المباراة. وكان تارديللي واتحاد الكرة رفضا طلبا رسميا من الأهلي الشهر الماضي، وبات الجميع في موقف حرج الآن إذا وافقوا على طلب الإسماعيلي. إدارة الإسماعيلي لا تمتلك الآن عددا كافيا من اللاعبين لخوض المباراة بعد استغناء النادي عن 6 لاعبين في كانون الثاني يناير الماضي وإصابة 4 لاعبين وانضمام 5 إلى المنتخب وإيقاف المدافع عمرو فهيم، ولم يعد أمام المدير الفني الألماني ثيو بوكير سوى 14 لاعباً بينهم 3 حراس للمرمى، وهو الأمر الذي دفعه للإعلان عن رفضه قيادة الفريق في تلك المباراة. وبات من المحتمل أن يعلن الإسماعيلي - بعد الأهلي - اعتذاره عن الاستمرار في البطولة. وعلى صعيد المنتخب الوطني أجرى تارديللي تعديلا في اختياراته بعد 24 ساعة فقط من إعلانها، واستبعد المحترف حسام غالي الذي رفض الحضور لارتباطه مع ناديه الهولندي فينيورد روتردام، ولم يسمح الطبيب للثنائي أحمد حسن وأحمد فتحي بالانضمام حتى لا تتفاقم الإصابة، وقرر تارديللي ضم المدافع المحترف عمرو الدسوقي من أنقرة غوشو التركي وحسن مصطفى لاعب وسط الأهلي. ورفض المدرب الإيطالي عرضا من أحمد حسام ميدو المحترف في مرسيليا الفرنسي للانضمام إلى المنتخب في مطلع حزيران يونيو المقبل. ويخوض المصريون مباراة ودية مساء الاثنين المقبل على ملعب المقاولون العرب في القاهرة ضد منتخب زيمبابوي، وكان الطرفان التقيا في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة في تونس وفاز المنتخب المصري 2-1. وفي نادي الزمالك احتفل الجميع بانضمام المهاجم المصري محمد اليماني هداف الفراعنة في نهائيات كأس العالم للشباب دون 20 عاما في الأرجنتين عام 2001 إلى صفوفهم، وكان اليماني محترفا في ستاندر دلييج البلجيكي ولكن المواسم الثلاثة الأخيرة شهدت ابتعاده الكامل عن تشكيلة الفريق وإعارته إلى أكثر من ناد في بلجيكا، وسبق لليماني التعرض لحادث سيارة جسيم في مصر قبل 3 أعوام وظل بين الحياة والموت لأيام عدة، وعجز بعدها عن استعادة مستواه البدني أو الفني العالي.