تمكنت قوات الأمن السعودية أمس من توجيه ضربة موجعة الى الخلايا الإرهابية عندما تمكنت من قتل أربعة مطلوبين وإصابة خامس بجروح خطرة، بعدما رصدوا في إحدى الاستراحات في منطقة خضيرة التابعة لمدينة بريدة في منطقة القصيم وسط المملكة. وقتل في المواجهة رجل أمن وأصيب ثلاثة آخرون. وعلمت "الحياة" أن رجل الأمن الذي قتل في المواجهة هو وكيل رقيب عايض عوض الحربي الذي قتل في انفجار قنبلة يدوية القاها المطلوبون المحاصرون وأصابت ايضا اثنين من زملائه بينهما ضابط برتبة نقيب. وتبيّن أن القتلى المطلوبين ليسوا من قائمة ال26، لكن أحدهم هو مالك السيارتين المفخختين اللتين كانتا مجهزتين للقيام بعملية إرهابية، وضبطتهما السلطات الأمنية في 13 نيسان ابريل الماضي في منطقة الشماسية قرب القصيم. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بأن "قوات الأمن رصدت عند الساعة الثانية من ظهر يوم الخميس أمس تواجد خمسة من المطلوبين أمنياً من المنتمين الى الفئة الضالة في إحدى الاستراحات في خضيرة التابعة لمدينة بريدة بمنطقة القصيم. وفور مباشرة قوات الأمن مهامها تعرضت لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، فتم التعامل مع الموقف وفق ما يقتضيه". وأضاف المصدر انه "نتج عن الحادث مقتل أربعة من المطلوبين وإصابة احدهم، كما استشهد رجل أمن وأصيب اثنان من زملائه. وتم العثور على أسلحة وذخائر". إلى ذلك أفاد احد سكان الحي الذي وقعت فيه المواجهة أن قوات الأمن التي أخلت أجزاء من الحي من السكان ومنعت الدخول إليه، لا تزال تطارد خمسة من المطلوبين فروا من موقع المواجهة، إلى أماكن داخل الحي، وان الدوريات الأمنية تفرض طوقاً امنياً على جميع مداخل الحي ومخارجه. وعلمت "الحياة" أن المصابين هم النقيب عبدالله ذعار العوفي ووكيل رقيب نواف حمد المطيري والجندي سامي المطيري، فيما لفت مواطنون من سكان الحي إلى أن الإصابات مرشحة للارتفاع في ظل استمرار مطاردة المطلوبين داخل المساكن والاستراحات.