شهد العديد من مدن العالم تظاهرات بمناسبة عيد العمال في الاول من ايار مايو عكست الى جانب هموم العمال دعوات الى انهاء احتلال العراق ومحاربة الارهاب وانهاء "خصخصة اللصوص". ونزل ملايين الروس إلى الشوارع احتفالاً بالعيد الذي كان إحياؤه حتى سنوات قريبة حكراً على الشيوعيين وبات اليوم مناسبة لاستعراض وجهات نظر التيارات السياسية المختلفة. ورفع حزب السلطة شعارات تدعم إصلاحات الكرملين فيما دعا اليمينيون لمواجهة ما وصف بأنه "حكم بوليسي يسيطر على روسيا". وشهدت موسكو أضخم التظاهرات إذ شارك عشرات الألوف في تجمعات حاشدة وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذت تحسباً لوقوع هجمات إرهابية. ونظّم حزب "روسيا الموحدة" المدعوم من الكرملين تجمعات ضخمة شاركت فيها النقابات المختلفة ورفع المتظاهرون شعارات تؤيد إصلاحات الكرملين وتدعم خطط بوتين. وفي المقابل، دعت أحزاب اليمين التي كانت تتجاهل في السابق هذه المناسبات إلى مواجهة ما وصف بأنه "حكم بوليسي" في روسيا. ونظم الحزب الشيوعي تحركاً حاشداً وسط موسكو هدف إلى استعراض نفوذه في الشارع بعد سلسلة هزائم مني بها أخيراً. وسار الاف من الشيوعيين وانصارهم في تظاهرة رفعوا خلالها اعلاما حمراء مطالبين بعودة الاتحاد السوفياتي السابق وشجبوا "خصخصة اللصوص". وتجمع نحو 50 الفاً في باريس بعد الظهر في مسيرة تقدمتها لاول مرة جمعيات العاطلين عن العمل. ونظمت النقابات الفرنسية خلافا للتقاليد تظاهرات متفرقة في انحاء البلاد جمعت في الاجمال 20 الف شخص. ووجهت النقابات الاسبانية الرئيسية خلال تظاهرة عامة في مدريد تحية الى ضحايا اعتداءات 11 اذار مارس في مدريد وطالبت بايلاء اهمية للمطالب الاجتماعية. وفي المانيا، تظاهر اكثر من 500 الف شخص في عدد من المدن. وأعلنت شرطة برلين أن 58 ضابط شرطة أصيبوا في مصادمات مع متظاهرين رشقوا عناصرها بحجارة وزجاجات فيما احتجز 111 شخصاً بعد اندلاع العنف في ساحة في العاصمة الالمانية التي واجهت أعمال عنف في هذه المناسبة سنوياً على مدار الأعوام ال16 الماضية، والتي شهدت حال تأهب قصوى أمس، إذ انضم نحو 4500 من قوات مكافحة الشغب من خارج العاصمة إلى أربعة آلاف من شرطة برلين. وتظاهر مئات من الاشخاص في وسط دبلن احتجاجا على سياسة الهجرة التي تجعل اوروبا "محصنة" ضد المهاجرين. كما تظاهر عشرات الالاف في ايطاليا بدعوة من النقابات الايطالية على خلفية نزاعات اجتماعية صعبة. وقرر زعماء النقابات الثلاث الابرز تنظيم التظاهرة في غوريتسيا على الحدود مع سلوفينيا التي قسمت بعد الحرب العالمية الثانية وباتت رمزا لاعادة توحيد اوروبا. ووقعت مواجهات في زوريخ حيث قامت مجموعة من الشبان برشق رجال الشرطة بالحجارة فرد هؤلاء باطلاق عيارات مطاطية. وطغى توسيع اوروبا على تظاهرات النمسا. وحمل رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي المعارض الفرد غوزنباور الحكومة مسؤولية عدم اعداد النمسا للتوسيع في ختام تظاهرة ضمت نحو 120 الف شخص في فيينا. وفي وسط صوفيا، تظاهر نحو الفين من مناصري الحزب الاشتراكي البلغاري الشيوعي سابقا. وفي اثينا، طالب اكثر من اربعة الاف شخص بايجاد فرص عمل جديدة وبتحقيق السلام في العالم. وفي نيقوسيا، قاطع المنظمون القبارصة الاتراك تظاهرة مشتركة مع القبارصة اليونان كانت مقررة في العاصمة القبرصية احتجاجا على رفض اليونانيين خطة الاممالمتحدة لاعادة توحيد الجزيرة. واعتقلت شرطة مكافحة الشغب التركية نحو 110 أشخاص حاولوا تنظيم مسيرة في ساحة في مدينة ديار بكر حيث غالبية السكان من الأكراد، على رغم تحذير رسمي لهم بعدم التظاهر. وفي اوكرانيا، تظاهر اكثر من 11 الفا من انصار الحزب الشيوعي في كييف حاملين اعلاما حمراء رسم عليها المطرقة والمنجل وهتفوا شعارات مناهضة للحكومة والحرب في العراق. وفي بولندا تظاهر اقل من 500 شخص، مقابل عدة الاف السنة الماضية. وتظاهر نحو 1200 شخص من معارضي الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بدعوة من رابطة العائلات البولندية الكاثوليكية والقومية. وفي كوبا سار الرئيس فيديل كاسترو على رأس التظاهرة التقليدية في هافانا والتي شارك فيها مئات الالاف من الاشخاص. وتظاهر عشرات الالاف في اسيا احتجاجا على ارسال قوات يابانية وكورية جنوبية الى العراق. وتظاهر اكثر من خمسين الفاً في طوكيو للمطالبة بسحب القوات اليابانية من العراق والاحتجاج على مشروع لاصلاح معاشات التقاعد. وفي سيول، سار نحو 20 الف شخص معظمهم من منتسبي النقابات احتجاجا على مشروع لارسال اكثر من 3 الاف جندي الى العراق. وتجمع آلاف العمال في المدن الرئيسة في الفيليبين مطالبين بأجور أعلى وظروف عمل أفضل.