سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن بلوغ نسبة الفقر في اساط الفلسطينيين اكثر من 75 في المئة . عرفات : ليس من حق احد ان يبارك الاحتلال والاستيطان الاسرائيليين
اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مجددا امس ان "ليس من حق احد او دولة في هذا العالم ان تبارك الاحتلال والاستيطان الاسرائيليين" للاراضي الفلسطينية، في اشارة الى تأييد الرئيس الاميركي جورج بوش بقاء جزء من الاراضي الفلسطينية تحت الاحتلال ورفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وقال عرفات كذلك في كلمة بمناسبة عيد العمال امام مئات العمال الفلسطينيين الذين تجمعوا في مقره بمدينة رام الله بالضفة الغربية ايضا تمسكه ب"خريطة الطريق"، خطة السلام الدولية لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال عرفات "ليس من حق احد او دولة في هذا العالم ان تبارك الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي او ان تعفي حكومة اسرائيل من مسؤولياتها الاخلاقية والسياسية والدولية عن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين كفلت لهم الشرعية الدولية بقرارها 194 حق العودة الى وطنهم وديارهم وارضهم، هذا الحق الشرعي والمقدس". وحصل رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون الذي تبنى خطة للفصل مع الفلسطينيين بدون اتفاق معهم على تعهدات خطية من جورج بوش خلال زيارته الاخيرة الى البيت الابيض اعتبر بوش فيها ان حدود اسرائيل النهائية يجب ان تتحدد بموجب اتفاق مع الفلسطينيين مع الاخذ بالاعتبار الوقائع الديموغرافية في الاراضي المحتلة، في اشارة الى المستوطنات اليهودية. وتنكر بوش في تعهداته كذلك لحق "العودة" للاجئين الفلسطينيين خلافا لقرارات الاممالمتحدة الصادرة بهذا الشأن. وقال عرفات خلال استقباله حوالى 1500 عامل وعاملة لمناسبة الاول من ايار مايو: "يصر الجانب الاسرائيلي الذي يحكم الان في اسرائيل على ان خريطة الطريق قد ماتت، ومن يقول ذلك؟ شارون الذي قتلها بنفسه بشروطه الاربعة عشر .. لكن شعب الجبارين لم يركع ولن يستطيع احد ان ينال منه". واضاف عرفات: "رغم ذلك، فنحن لا زلنا اوفياء لهذا السلام، سلام الشجعان الذي وقعناه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين، والذي قتلته هذه العصابات التي تحكم في اسرائيل ونحن متمسكون بهذالسلام". وقال عرفات: "لقد سعينا صادقين ومخلصين للتوصل الى سلام دائم وشامل مع اسرائيل على اساس قرارات الشرعية الدولية، وخريطة الطريق وصولا الى الدولتين". واضاف ان "اصرار الجانب الاسرائيلي على مواصلة الاستيطان ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري، والدعم الخارجي افشل جهودنا وجهود الاسرة الدولية التي هدفت الى قيام سلام شامل ودائم على هذه الارض المباركة". وحمل عرفات الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تردي اوضاع العمال الفلسطينيين. واوضح "ان ما يتعرض له العامل الفلسطيني من قمع وحشي على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي انما يشكل وصمة عار عالمية وعربية لاسرائيل التي تدعي الديموقراطية". واضاف عرفات: "لا يمكن لاسرائيل ان تعفي نفسها من المسؤولية الكاملة عن دمار ارضنا ومصانعنا ومصادر رزق شعبنا ورزق عمالنا وفلاحينا واسرانا حتى بلغت نسبة العاطلين عن العمل اكثر من 70 في المئة من القوة العاملة الفلسطينية بفعل سياسة التدمير الإسرائيلية التي تطال كل مناحي العمل والاقتصاد الوطني الفلسطيني". وتابع ان "اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن ان نسبة ابناء شعبنا تحت خط الفقر قد بلغت اكثر من 75 في المئة من مجموع السكان". وقال عرفات: "ان حكومة اسرائيل تعطل الحياة الاقتصادية الفلسطينية، بل تدمرها بالحواجز والاحتلال والحصار والعقوبات الجماعية وبناء جدار الضم والتوسع والفصل العنصري الذي يبلتع اكثر من 58 في المئة من ارضنا الفلسطينية والعالم يشاهد يوميا الجرافات الاسرائيلية وهي تقتلع اشجارنا وتدمر حقولنا ومزارعنا ومساكننا ومؤسساتنا الشعبية والرسمية، وتقطع ارزاق عمالنا وفلاحينا الذين يعيشون من خيرات ارضنا الفلسطينية الطيبة المباركة ومن كد سواعدهم وعرق جبينهم". وزاد: "ليعلم العالم في هذا اليوم، ان فلسطين وشعب فلسطين وعمال فلسطين يتعرضون وعلى مدى سنوات لهذا الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي العنصري الذي يدمر الارض الخضراء ويقتلع الاشجار ويحرق المزروعات". ومن جانبه، قال وزير العمل الفلسطيني غسان الخطيب بمناسبة يوم العمال ان "الاحتلال الاسرائيلي يستهدف تدمير الاقتصاد الفلسطيني، الذي يقوم بالاساس على العمال" واضاف: "لذلك، فإن الغالبية العظمى من الشهداء الفلسطينيين، والاسرى، والجرحى هم من العمال".