خيب "مهرجان جوائز الموسيقى العربية" الذي نظمته أول من أمس "أكاديمية الموسىقى العربية" و"مدينة الاعلام" في دبي من اشتروا بطاقات باهظة الثمن لرؤية النجوم، كما خيب من حلموا بمتابعة الحدث عبر شاشة تلفزيون "المستقبل" اللبناني. وحين بدأت الحفلة رسمياً، بعد تأخير فاق الساعتين، كان قسم كبير من الجمهور غادر المقاعد ممتعضاً، وبعد ثماني دقائق توقف البث التلفزيوني تاركاً للمشاهدين متعة التكهن حول أسباب الإرتباك والفشل. غاب عدد من النجوم عن الحفلة وبقيت جوائز لم تعثر على من يتسلمها، وتحولت الدورة الأولى من توزيع جوائز الموسيقى العربية انتكاسة بعدما كان الجمهور، الحاضر في مركز المؤتمرات في دبي والساهر أمام الشاشات، يمني النفس بتمضية "سهرة العمر". وأصدر المنظمون بياناً صباح أمس جاء فيه ان "بعض الأعطال الفنية المفاجئة كانت سبباً مباشراً في المشكلات التي شهدها الجمهور" وأن "الربط الإلكتروني بين خشبة المسرح وطاقم الإنتاج والإخراج الفني للحفلة تسببت في تأخر انطلاقها... والعطل امتد الى الربط الإلكتروني بين موقع الحفلة ووحدة النقل التلفزيوني الخارجي". منذ اللحظة الأولى للانطلاق، كان الموعد "كاذباً" لأسباب تقنية كما جاء في اعتذار مقدمة الحفلة رزان المغربي. وكانت الحقيقة وراء الكواليس وبدت على خشبة المسرح العلني من خلال رداءة الصوت والإخراج والتنظيم، حتى ضاع الجميع في لحظات إن لم تكن ساعات، يتوهون عن ماهية الحدث الأساس، خصوصاً أن العنوان موسيقى والضيوف ممثلون. وازداد الاحراج وتضاعف مع اختفاء أصوات النجوم يقدمون الفقرات ثم لا يلبثون أن يصرخوا في آذان الحضور لخلل فني صارخ. وعمت الفوضى المكان مع اختلاط الأوراق، فكانت تعلن الفقرة التالية قبل نهاية الأولى. وكان أن غادر الكثير من الفنانين والشخصيات عقب انقطاع البث الفضائي. وصار الهدف الرئيس إتمام "المهمة الفاشلة" في أسرع وقت وليس بالضرورة بأقل الخسائر. تقزّمت الحفلة مع اعتذارات طويلة اللائحة للضيوف والفائزين. واستدرك المنظمون الثغرة اللافتة في دعوة كبار نجوم الدراما أمثال: الهام شاهين وسمير غانم وأحمد بدير وفيفي عبده وورد الخال وفادي ابراهيم وسمير صبري واحمد حلمي ومنى زكي، إضافة إلى ملكة جمال لبنان السابقة ساندرا رزق. وحاول احمد بدير إنقاذ الموقف بثقته وذكائه وسرعة بديهته كي يعبر سالماً بين مطبات التقديم والفقرات المختلطة والمفاجآت غير السارة لتلك الليلة. تغيب عن "جوائز الموسيقى العربية" كل من كاظم الساهر ونوال الزغبي وعمرو دياب واليسا ولطيفة ونوال الكويتية. وندم الكثير من الجمهور الذي دفع ثمن تذكرة "العبور" الى الحفلة. ومع مرور الوقت تحسّن الأداء التقني ولم يمنع هذا "التطور" بمقياس الليلة الفوضوية المطربة شيرين من مغادرة الساحة قبل ان تتسلم جائزتها. وقدم فريق "أوتلانديش" الأجنبي فقرات جميلة. وفي نتائج الجوائز التي صوّت عليها الجمهور بالوسائل كافة ومنها الإنترنت، ووسط غياب كبير للكثير من الفائزين وزعت الجوائز كالآتي: أفضل ألبوم خليجي لراشد الماجد، وشرق أوسطي لكاظم الساهر ومصري لعمرو دياب ومغاربي للطيفة. وكانت أفضل أغنية نسائية خليجية لنوال وشرق أوسطية لنوال الزغبي ومصرية لشيرين ومغاربية للطيفة. اما جائزة أفضل أغنية للرجال فحصل عليها خليجياً راشد الماجد وعن الشرق الأوسط كاظم الساهر وعن مصر عمرو دياب وعن المغرب العربي صابر الرباعي. وذهب أفضل فيديو كليب للبنانية أليسا عن "أجمل إحساس"، وأفضل عمل عربي معاصر لأغنية "أمي مسافرة" وأفضل فنان خليجي صاعد لعباس ابراهيم. وأفضل فنانة في الشرق الأدنى لنانسي عجرم. وحصلت كارول سماحة على لقب أفضل مطربة جديدة، وعاصي الحلاني أفضل أداء مسرحي حي. وحاز جائزة أفضل دويتو كاظم الساهر وسارة برايتمن، وغدا الشاب مامي أفضل سفير للأغنية العربية. وأخذت ديانا كرزون جائزة عن لقبها في "سوبر ستار".
