سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توصية للقوات الالمانية بعدم احتجاز أسرى تجنباً لتسليمهم إلى القوات الاميركية . فضيحة "أبو غريب" تخيم على أفغانستان مع تحقيق في اتهامات جديدة بالإساءة لسجناء
بدأ الجيش الاميركي ثاني تحقيق خلال اسبوع في ادعاءات بإساءة معاملة السجناء في السجون الافغانية وسط مخاوف بأن تمتد فضيحة اساءة معاملة السجناء العراقيين الى أماكن اخرى. فيما أفادت تقارير إعلامية أن المحامين العسكريين نصحوا القوات الخاصة في الجيش الالماني في أفغانستان بعدم احتجاز أي أسرى تجنبا لتسليمهم إلى القوات الاميركية. وقال الناطق الاميركي اللفتنانت كولونيل تاكر مانساجر للصحافيين أمس عن الادعاءات الجديدة في شأن سوء معاملة السجناء انها ابلغت للجيش الخميس الماضي بعد ايام من كشف سجين سابق تعرضه لاعتداء جنسي عام 2003. وأضاف: "بدأت قوات التحالف التحقيق فور ورود البلاغ، وهي ملتزمة ضمان معاملة جميع السجناء في شكل انساني وبما يتفق مع القانون الدولي". وتابع ان "مثل هذه الادعاءات تهدد مصالح الجيش في افغانستان" وأن "تحقيقاتنا تثبت اننا نهتم بهذه الامور. الشعب الافغاني مركز ثقل بالنسبة الينا. وحين يجرى الكشف عن مثل هذه الادعاءات فانها يمكن ان تؤثر في مركز ثقلنا، ونأخذ الامر على محمل جدي". وبدأ الاميركيون الأربعاء الماضي التحقيق في ادعاء ضابط الشرطة السابق سيد نبي صديقي انه تعرض للضرب والحرمان من النوم والسخرية والاعتداء الجنسي خلال احتجاز الاميركيين له لمدة 40 يوماً العام الماضي في قاعدة غارديز الاميركية جنوب شرق. واعلن الجيش الاميركي والسفارة الاميركية في كابول انهما فتحا تحقيقاً في هذه المزاعم، الاولى من نوعها في افغانستان منذ الكشف عن فضيحة التجاوزات في حق سجناء عراقيين في معتقل أبو غريب في بغداد. وسبق ان شكت منظمات لمراقبة حقوق الانسان من انتهاكات في افغانستان حيث يوجد مئات من المشتبه فيهم في مراكز اعتقال في جميع انحاء البلاد من بينها السجن الرئيس في قاعدة بغرام شمال كابول. كما أرسل بعض المعتقلين الى معتقل غوانتانامو في كوبا حيث خضع كثيرون للحبس الانفرادي لشهور عدة. ولا تزال فرقة من الجيش الاميركي تحقق في وفاة افغان في بغرام في كانون الاول ديسمبر 2002 ومات ثالث في اسد آباد قرب الحدود مع باكستان في حزيران يونيو 2003. وتقود الولاياتالمتحدة قوة قوامها 20 الف جندي في افغانسان تطارد فلول تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان". الى ذلك، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان المحامين العسكريين نصحوا القوات الخاصة في الجيش الالماني في أفغانستان بعدم احتجاز أي أسرى تجنبا لتسليمهم إلى القوات الاميركية بسبب معاملة الاميركيين للاسرى والمحتجزين، وهو ما تأكد بعد نشر صور تعذيب المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب. وقال المحامون ان من غير المعروف ما إذا كان السجناء الافغان سيلقون المعاملة نفسها التي لاقاها العراقيون. لكن مثل هذه التوصية تثير تساؤلا عما قد يحدث إذا ألقت القوات الالمانية القبض على شخصيات بارزة مطلوب اعتقالها. ونقلت المجلة عن المحامين انه يتعين قبل مشاركة القوات الالمانية في الحرب على الارهاب في المستقبل تحديد الجهة المسؤولة عن أسرى الحرب.