اشتكى مسؤول اسرائيلي امس من تعرضه للتحقيق والاذلال مدة ثلاث ساعات من جانب مسؤولي المطار في نيوزيلندا الذين قالوا له ان اسرائيل هي دولة جواسيس وتجار مخدرات. وقال شاي هيرميش المسؤول الكبير في الوكالة اليهودية التي تسهل عمليات الهجرة الى الدولة العبرية، انه احتج لدى وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم على طريقة التعامل معه عند وصوله الى اوكلاند قبل اسبوع. وصرح هيرميش لمحطة تلفزيون "تليفجن 3 نيوز" ان "فكرة ان يأتي شخص بريء لزيارة نيوزيلندا ... ويسمع منذ البداية عبارة انك من بلد "ربما يكون ارهابيا" وان "شعبك جواسيس وتجار مخدرات" و"يجب ان نفتش كل واحد منكم" هي برأيي طريقة غير مناسبة للترحيب ليس فقط بالزوار الرسميين بل كذلك بالسياح العاديين". وأوضح هيرميش انه كان يحمل جواز سفر "حكومياً" معترفاً به دولياً على انه مساوٍ لجواز السفر الديبلوماسي. وتعتبر مكانة هيرميش في المنظمة الصهيونية العالمية مساوية لمكانة وزير بمنزلة عالية في الحكومة الاسرائيلية. إلا ان مديرة الاتصالات في قسم الهجرة بنيوزيلندا جانيس رودنبرغ قالت ان هناك "تناقضا كبيرا" بين مزاعم هيرميش وسجلات الهجرة. واضاف ان "خدمات الجمارك النيوزيلندية ليس لديها أي سجل بتقديم هيرميش جواز سفر ديبلوماسيا". وأوضحت ان "تصريحات هيرميش حول التوقيت متناقضة كذلك مع سجلات الهجرة التي تظهر ان الطائرة التي كان يستقلها هبطت الساعة 10.11 صباحاً، وانه خرج من مكتب تدقيق الجوازات عند الساعة 10.54 صباحا وانتهت معاملاته كافة مع موظفي الهجرة عند الساعة 12.30 ظهراً. وطعنت مديرة الجمارك كذلك في مزاعم هيرميش بان موظفي الهجرة قالوا له ولمساعده ييغال سيلاه ان "تجار المخدرات والمجرمين والقتلة يأتون من بلادكم". وقال هيرميش الذي يوجد حالياً في ملبورن في استراليا انه يتوقع ان يتم اتخاذ اجراء تأديبي بحق مسؤولي المطار. وكانت الشرطة النيوزيلندية اعتقلت اخيراً في اوكلاند اسرائيليين اثنين بتهمة محاولة الحصول على جوازات سفر نيوزيلندية مزورة، وذكرت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" في حينه انهما يعملان للاستخبارات الاسرائيلية موساد. وطالبت الحكومة النيوزيلندية باستعادة اي جوازات سفر نيوزيلندية يمكن ان يكون العميلان قد حصلا عليها.