اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس اعتقال اثنين من مواطنيها في نيوزيلندا "لاسباب جنائية" فيما تشتبه السلطات النيوزيلندية انهما من عملاء الاستخبارات الاسرائيلية موساد. وكانت رئيسة الوزراءالنيوزيلندية هيلين كلارك اعلنت امس أن بلادها طلبت من الحكومة الاسرائيلية تفسيرا لما ذكرته صحيفة محلية عن اعتقال اثنين من ضباط "موساد" في اوكلاند للاشتباه في محاولتهما الحصول على جوازات سفر مزورة. ورفضت كلارك التعليق مباشرة على الموضوع، لكنها قالت إن "الحكومة تتعامل بجدية تامة مع أي أمر من شأنه الاساءة إلى نزاهة نظام الجوازات النيوزيلندي". وقالت إن "المتورطين في هذه القضية مواطنان إسرائيليان ورفع الامر برمته مباشرة إلى الحكومة الاسرائيلية.. وسيكون هناك رد فعل شعبي قوي تجاه هذه القضية بمجرد أن تصدر المحكمة قراراً نهائيا". وقالت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" إن مسؤولين ومحامين ومسؤولين في الشرطة والناطق الرسمي باسم رئيسة الوزراء رفضوا جميعا تأكيد علاقة المحتجزين بجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "موساد" لكنها أضافت أن الحكومة الاسرائيلية لا تريد أن يصل الموضوع إلى القضاءالنيوزيلندي حيث سيؤدي أي قرار للمحكمة إلى خلاف سياسي بين البلدين. وأكدت الصحيفة أن الحكومة في نيوزيلندا لن ترضخ لضغوط تل ابيب. واستمعت احدى محاكم اوكلاند الجمعة لاقوال اوري زوشي كلمان 30 عاما وايلي كارا 50 عاما بشأن تهمة الانتماء الى منظمة اجرامية بغية الحصول على جواز سفر مزور. ونفى الاسرائيليان التهمة الموجهة اليهما واخلي سبيلهما ووضعا تحت رقابة قضائية.