شارك 5،43 مليون ناخب فيليبيني أمس في الانتخابات العامة لاختيار رئيس للبلاد ونائب له و200 عضو لمجلس النواب و12 عضواً في مجلس الشيوخ و17 ألف مسؤول محلي. وتخوض الرئيسة الحالية غلوريا آرويو صراع تجديد انتخابها لولاية ثانية تمتد ستة أعوام في مواجهة نجم السينما فرناندو بو، علماً أن استطلاعات الرأي رجحت فوز آرويو 57 عاماً. وكان بو وثلاثة مرشحين آخرين هم: رئيس الشرطة السابق بانفيلو لاكسون ووزير التعليم السابق راوول روكو ورجل الدين إدواردو فيلانويفا رفضوا الانسحاب من المعركة الانتخابية، وحذروا الناخبين من عمليات التزوير. وصرحت آرويو حليفة الولاياتالمتحدة الوثيقة في الحرب ضد الإرهاب والتي تتمتع بتأييد رجال الأعمال والجماعات المسيحية وجانب كبير من النخبة السياسية بالقول: "أصلي من أجل السلام ووحدة الفيليبين". أما بو وريث المؤيدين الفقراء للرئيس المخلوع جوزف إسترادا والذي يحظى بمساندة إيميلدا ماركوس أرملة الدكتاتور الراحل فرديناند ماركوس الذي انتهى حكمه عام 1986، فاكتفى بإطلاق عبارة: "السلام من أجل الجميع". وأدلى إسترادا بصوته في مقر احتجازه منذ نيسان أبريل 2001 بتهمة الفساد في مخيم تاناي العسكري شرق مانيلا. وهو حث المواطنين على التصويت لبو. وفتحت مراكز التصويت أبوابها بعد مقتل 25 شخصاً على الأقل على أيدي القوات الأمنية أو في هجمات منفصلة رفعت عدد القتلى في حوادث مختلفة ارتبطت بالانتخابات منذ كانون الاول ديسمبر الماضي إلى 117 شخصاً، كما وقع انفجار اقتصرت أضراره على الماديات في مكتب الخزانة التابع لبلدية بلدة تافت في إقليم سامار شرق البلاد. واحتجزت مجموعة أمنية تابعة للرئاسة ومكتب التحقيقات الوطني خمسة أجانب لم تعلن عن جنسياتهم اشتبهت بتورطهم بنشاطات إرهابية في إطار تشديد الإجراءات الأمنية خلال الانتخابات. من جهته، اعترف رئيس لجنة الانتخابات ريزيركسيون بورا بوجود عيوب لوجستية في عملية الاقتراع، "ويشكل ذلك ظاهرة معهودة في الانتخابات". وستعلن النتائج الرسمية للانتخابات خلال شهر.