يفتتح يوم السبت المقبل في الرياض معرض "الكنوز التراثية الفلسطينية" تحت رعاية الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. يضم المعرض مجموعة تراثية ومقتنيات نادرة من مجموعة وداد قعوار، وتنظمه الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعاون مع عضوات الجالية الفلسطينية والأردنية، في قاعة العروض الزائرة في المتحف الوطني - الرياض. وصرحت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني ل"الحياة" أن المعرض يتضمن عرضاً لمجموعة تراثية نادرة تشتمل على الأثواب التقليدية الشعبية والحلي والمقتنيات التراثية المختلفة، من مناطق عدة في فلسطين قامت بجمعها وداد قعوار خلال أربعين عاماً مضت. وأوضحت أن بعض المقتنيات يعود عمرها لأكثر من مئتي عام، وهي موثقة توثيقاً دولياً وتعتبر مرجعاً ورافداً عالمياً مهماً لكل مهتم وأكاديمي. وتمت استضافة هذه المجموعة من بعض الدول منها: اليابان، بريطانيا، السويد، سويسرا، ألمانيا، فرنسا، النروج، لبنان، والإمارات العربية المتحدة. وصدر عدد من الكتب عن هذه المجموعة. وعبّر الدكتور سعد الراشد وكيل وكالة الآثار والمتاحف عن سعادته باستقبال السيدة قعوار، التي "عرفنا أنها امرأة مؤمنة بقضيتها العربية الفلسطينية، وقدمت للعلم والتراث والحضارة هذه المجموعة النادرة". وأضاف: "إن هذا التراث هو انعكاس لماضينا الذي جاء من فلسطين مهد الحضارات، والمتحف الوطني أصبح له دور بارز في احتضان القضايا الإنسانية، والآثار تعرف الشعوب بحضاراتها". وأكدت الدكتورة ليلى البسام عضو اللجنة الاستشارية في المتحف الوطني أن الأزياء والملابس "تمثل علامة فارقة تدل الى الثقافة البشرية، وأن التراث الفلسطيني بمثابة التاريخ المجيد للشعب وللهوية الفلسطينية، وهذا المعرض مرجع مهم لتطور الملابس الفلسطينية"، وتتفق معها بدرية القبلان عضو اللجنة الاستشارية في المتحف في أن المعرض: "كنز ثمين لكل متعطش لمعرفة تراث الملابس الفلسطينية". يذكر أن المعرض سيستمر حتى نهاية نيسان أبريل الجاري، وهو المعرض الرابع الذي يقام ضمن التعريف بتراث الشعوب في المتحف الوطني، وأقيمت من قبل معارض: كنوز من الكويت، والأزياء الهندية، والمجوهرات الإسلامية.