ستكون المواجهة التي ستجمع قطبي مدينة جدة الاتحاد والاهلي هي الأولى بينهما خارجياً، ويستضيف ملعب الأمير عبدالله الفيصل المواجهة برسم الجولة الثالثة من الدور ربع النهائي لدوري أبطال العرب لكرة القدم. وكان الفريقان قد التقيا هذا الموسم مرتين الاولى في الدور الاول من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وانتهى بتعادل الفريقين 1-1، والمباراة الثانية كانت في نهائي مسابقة كأس ولي العهد السعودي وانتهت لمصلحة "العميد" 1-صفر، وينظر الاهلاويون لهذه المواجهة على أنها فرصة حقيقية لأخذ الثأر من جارهم المنافس. ويملك الاتحاد نقطة واحدة اثر تعادله مع الصفاقسي وخسارته من الاسماعيلي بينما يملك الأهلي نقطتين بعد تعادله مع الاسماعيلي 3-3 ومع الصفاقسي 1-1. وكان الاتحاد قد خسر آخر مواجهاته خارج ارضه في البطولة ذاتها أمام الاسماعيلي المصري بنتيجة صفر-1، وجراء تلك الخسارة حرص مدرب الفريق البرازيلي خوسيه كاندينو على اراحة اللاعبين واشراك لاعبي الصف الثاني في مباريات الدوري المحلي، لكن كاندينو ما زال يشعر بكثير من الضيق بسبب الاصابات التي واجهت نجوم فريقه وأبرزهم مواطنه لاعب الوسط شيكو الذي يعد الرئة التي يتنفس منها الفريق، ويتوقع ألا يشارك في مباراة الليلة، كما أن غياب لاعب الوسط الايسر مناف أبو شقير سيضفي شيئاً من عدم الارتياح لدى الاتحاديين بعد أن خضع لعملية جراحية في رباط الركبة المتصالب جعلته ودع هذا الموسم، وظل كاندينو طوال الاسبوع الماضي في مشاورات مع أعضاء الجهاز الطبي للوقوف على آخر المستجدات في غرفة العلاج الفيزيائي التي تكتظ بلاعبي الصف الأول من أمثال المهاجم محمد أمين والمهاجم البرازيلي ديمبا الا أن أمر مشاركتهما سيكون مؤكداً، لكن ما يقض مضجع كاندينو هو الاصابة التي لحقت بحارس المرمى الاساسي مبروك زايد الذي غاب عن التدريب الأخير، ما دعا المدرب الى استدعاء الحارس القديم حسين الصادق استعداداً لأي مشكلات جديدة. وسمح كاندينو لجماهير الاتحاد بدخول التدريبات، وربما كان يهدف من هذا لاطلاعهم على المعضلات التي تواجهه. ومع كل هذه العقبات الا ان الاتحاد يظل فريقاً يملك كل عوامل تجاوز المحن، فبدلاؤه اثبتوا جدارتهم في الدوري المحلي عندما استمروا في السير بفريقهم من دون أي خسارة، واعتاد الاتحاديون ومعهم النقاد الرياضيون على رؤية عبدالمجيد الطارقي وحمد ابو ربع وهما من الأسماء التي اثبتت جدارتها محلياً. وينتظر ان يعتمد كاندينو على المدافعين رضا تكر والظهير الأيسر صالح الصقري ومتوسطي الدفاع حمد المنتشري وأسامة المولد والأخيران عادا لتوهما من المنتخب الاولمبي وسيدفع بهما المدرب، وسيغيب الظهير الأيمن المصري اسلام الشاطر لعدم قيده في القائمة العربية، وفي الوسط سيلعب محمد نور وخميس العويران وسعيد الودعاني وسعود كريري وفي الهجوم حمزة ادريس ومرزوق العتيبي والأخير برز بشكل لافت بتسجيله اربعة أهداف في مباراتين ثلاثة منها أمام سباهان الايراني والآخر أمام الشباب. وفي المقابل يشهد الاهلي طفرة نوعية في ادائه وبدت روح اللاعبين المعنوية مرتفعة الى حد كبير بعد انتصارين حققهما الفريق محلياً وجعلاه يلحق بفرق المربع الذهبي في البطولة السعودية، ورغم الانتقادات التي يتلقاها مدرب الفريق البرازيلي فلاومير لورزو التي تتمحور في أنه لا يوظف قدرات لاعبيه بالشكل الذي يتوافق وأداء اللاعبين، اضافة الى ابعاده بعض اللاعبين بشكل مفاجئ، ومع كل هذه الانتقادات يبقى فلاومير يؤدي مع فريقه بشكل ممتاز لنجاحه في بلوغ المربع الذهبي ثم لأداء الفريق المقنع داخل الميدان. لكن الأهلي هذا المساء سيفتقد كثيراً من اوراقه الضاربة خصوصاً البرازيلي باولينو لعدم قيده في قائمة الفريق العربية اضافة الى غياب لاعب الوسط الشاب محمد مسعد الموقوف بسبب حصوله على بطاقتين صفراوين، ومع هذا يظل الفريق عقبة لا يمكن تجاوزها بسهولة. وشهدت صفوف الفريق تألق لاعب الوسط خالد قهوجي بشكل ذكر بما كان يقدمه اللاعب في أول سنوات مشواره مع الأهلي، اضافة الى العرض الممتاز الذي بدأ يقدمه الظهير الأيسر حسين عبدالغني، وينتظر أن يعتمد فلاومير على الحارس منصور النجعي وفي الدفاع عماد صديق ووليد عبدربه وعلي العبدلي ومحمد الخليوي وفي الوسط مازالت الصورة غير واضحة حول مشاركة ابراهيم سويد الا ان عودة الأورغوياني سركسيان ستكون مجدية وسيلعب الى جوار صالح المحمدي وخالد القهوجي وتيسير الجاسم، وفي الهجوم طلال المشعل والبرازيلي كيم. وتكمن عوامل قوة الاتحاد في اجادة لاعبيه الانتشار السريع على أرض الملعب ولامتلاكه مدرباً من طراز رفيع إضافة الى الخبرة العريضة التي يمتلكها لاعبوه بسبب وجود 12 لاعباً دولياً مع منتخبات السعودية بكافة فئاتها السنية. بينما تظهر قوة الأهلي من خلال الحماس الذي يبديه لاعبوه أثناء المباريات خصوصاً لاعبو خط الدفاع. وبالنظر الى صفوف الفريقين نجد أن الاتحاد يتفوق على الأهلي في مركز حراسة المرمى لوجود حارس المنتخب السعودي الأول مبروك زايد في حال مشاركته، أما اذا لم يشارك فإن الكفة ستكون لمصلحة النجعي على حساب الصادق. وفي خط الدفاع تبدو الكفة متوازنة بين الفريقين حتى لو ضم الاتحاد ثلاثة من لاعبي المنتخب السعودي الا ان خبرة محمد الخليوي وحماس ظهيري الجنب في الأهلي يعدل من الكفة ويجعلها متساوية. وفي الوسط فإن غياب شيكو وأبو شقير في الاتحاد يضعف قدرات هذا الخط بشكل واضح، وتألق القهوجي في الأهلي يرجح الكفة لفريقه، وفي الهجوم تبدو كفة الأهلي هي الأرجح بوجود المشعل وكيم.