تحسم مساء اليوم في حفلة تضم نجوم الأكاديمية الثمانية، فضلاً عن الضيفين: المطربة السورية أصالة والفنان اللبناني غسان صليبا، مصير معركة برنامج "ستار أكاديمي". وفي وقت يجتهد فيه جمهور المصري محمد عطية الذي اشتهر بحس فكاهي، وقدرة تمثيلية لافتة، للتصويت لنجمهم، يشهد الشارع الكويتي منذ أسبوع مساء الجمعة الماضي حملات قل نظيرها لدعم مواطنهم بشار الشطي. وفي حين خصّت الجرائد المحلية الشطي بمقالات تحث فيها الكويتيين خصوصاً، والخليجين عموماً، على التصويت للمشترك الذي يعتبرونه الأجدر لنيل اللقب، نظم جمهوره وأصدقاؤه ومؤيدوه حملات إعلانية تسلط الضوء على أهمية فوز مشترك خليجي في المسابقة. وفي ظل التشجيع والدعم، وبعيداً من الانقسام الذي حل بين صفوف الخليجيين الذين اعتبر بعضهم أن محمد الخلاوي خرج ظلماً من اللعبة، بعد أن توقفت عملية التصويت في السعودية لمدة 12 ساعة، وشكا بعضهم الآخر من الرقم الذي وضع لتثبيت الاتصال، أنشأ بعض السعوديين موقعاً إلكترونياً نسبوه إلى الخلاوي، طالبوا فيه أهل الخليج بأن يوحدوا صفوفهم ويعملوا معاً على إطلاق نجم خليجي جديد. من جهته، أكد شقيق المشترك الخليجي يوسف الشطي في حديث إلى "الحياة" أن الكويتيتين يدعمون أخاه ويؤكدون انهم فخورون بوصوله إلى نهائيات البرنامج، بغض النظر عن نتيجة هذا المساء. وأشار الشطي إلى عدم وجود أي حملات رسمية في الشارع الكويتي، والى ان حملات التشجيع على التصويت والإعلانات التي وضعت في الشوارع والاتصالات التي تتلقاها العائلة من آلاف المعجبين، ليست سوى جهود أهليّة. ونفى أن تكون الشعبية التي يتمتع بها بشار تنحصر في أهل الخليج، وإنما "أتت من جمهور عربي عريض اقتنع بموهبته ولفته صوته الجميل". وطلب يوسف الشطي من الجمهور أن ينظر إلى مسألة الاختيار نظرة فنية بحتة بعيداً من الانتماءات المحلية، متمنياً ألا تتحول عملية التصويت إلى سياسية أو قبلية أو عنصرية بحتة. وكانت الكويت شهدت حملة على البرنامج شنّتها فئة متشددة، معتبرة أنه يشكل تهديداً لكيان الأسرة والفرد. وطالب المحتجّون الشعب بعدم التصويت للمشتركين، أو متابعة اليوميات. كما أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية قبل أيام فتوى حرّمت فيها بث البرنامج ومشاهدته وتمويله، فضلاً عن المشاركة والتصويت. بشار دارت حوله الكثير من الشائعات، وأكد بعضها أنه وقّع عقداً مع شركة "روتانا" قبل التحاقه بالأكاديمية. والطالب الكويتي الذي اشتهر بحسه الموسيقي المرهف وقدرته على التأليف والتلحين، وسبق أن عمل في مجال الفن، وشارك في دويتو غنائي مع مرام، ولحن للمغني عبدالقادر الهدهود... فهل يكسب رهان لعبة التصويت ويحقق رغبة جمهوره من العرب والخليجين؟