استؤنفت المفاوضات المباشرة لليوم الثاني على التوالي أمس بين مسؤولين اميركيين مدنيين وعسكريين وبين وجهاء من الفلوجة، فيما انسحبت القوات الاميركية من محيط احد مستشفيات المدينة في خطوة لتعزيز الثقة بين الجانبين. وقال المسؤول في الحزب الاسلامي العراقي حاجم الحسني ان "الامور كانت هادئة في الفلوجة الليلة الماضية، وهذا يعني اننا نحقق تقدما". وسحب القادة الاميركيون قواتهم من على جسر فوق نهر الفرات يتحكم في الطريق الى مستشفى المدينة. وقال الكولونيل توم تولان قائد كتيبة المارينز الاولى "هناك مخاطر كبيرة تترتب على انسحابنا عن الجسر، لذا ستكون العملية تدريجية". من جهة ثانية، اعلن الجيش الاميركي اغلاق اجزاء من الطريقين الرئيسيين رقم واحد ورقم ثمانية شمال بغدادوجنوبها لأجل غير مسمى، قائلاً إن هجمات المقاومة جعلت استخدامهما من جانب مدنيين مسألة تنطوي على خطورة. وقال الجيش في بيان "هذه الطرق لحقت بها اضرار وهي بالغة الخطورة بالنسبة لتنقلات المدنيين". واضاف "اذا قاد المدنيون سياراتهم في الاجزاء المغلقة فانهم قد يقابلون بقوة قاتلة". وأعلن مسؤول عسكري ان جنديا اميركيا توفي متاثراً باصابته في هجوم استهدف دورية في جنوببغداد اسفر كذلك عن مقتل مهاجمين اثنين. وقال الجنرال مارك كيميت، مساعد قائد العمليات العسكرية في التحالف، ان الجندي اصيب في هجوم على دورية بالقرب من نهر الفرات. وقتل رجل سوداني امس في انفجار قذيفة هاون بالقرب من فندقين يقيم فيهما الحراس الامنيون العاملون لدى سلطة الائتلاف. وقال احد شهود العيان ان القذيفة سقطت قرب حاجز امني قبل الفندقين فقتلت بواباً سودانياً في مبنى مجاور. وانفجرت قذيفة ثانية في المنطقة نفسها فأحدثت اضراراً في سيارة وبعض المنازل. وانفجرت عبوة ناسفة في وسط بغداد امس وقالت الشرطة ان مدنيا عراقيا أصيب بجروح. ودوت اصوات اطلاق نيران اسلحة صغيرة بعد الانفجار الذي وقع في شارع ضيق قرب فندق الرشيد. وقال شرطي في مكان الانفجار"وفق معلوماتنا فان مركبات اميركية كانت مارة. وانفجرت القنبلة ثم اطلقوا النار بعد ذلك".