سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إبطال مفعول متفجرات قرب مقر بلدية الفلوجة واغتيال ضابط سابق في الاستخبارات . مقتل أربعة عراقيين والمقاومة تستهدف مركز المسؤولين الأميركيين في فندق الرشيد
تعرض فندق الرشيد الذي يقطنه المسؤولون الاميركيون، الى قذائف سببت أضراراً طفيفة. وقتل أربعة مدنيين عراقيين في الفلوجة في اطلاق نار اميركي اعترف جيش الاحتلال بقتل اثنين فقط، وأعلن فتح تحقيق في الحادث. وتم ابطال مفعول عبوة ناسفة وضعت قرب مقر بلدية الفلوجة. واغتال مسلحون مجهولون ضابطاً سابقاً في الاستخبارات العراقية في بغداد. قال الناطق العسكري الاميركي تشارلز هيتلي في مؤتمر صحافي أمس ان القذائف التي اطلقت على فندق الرشيد في بغداد، الذي يؤوي مسؤولين اميركيين، صباح أمس "اصابت الطابق الرابع عشر من الفندق ولم تسجل الا اضراراً طفيفة وسطحية جداً". واشار الى ان الهجوم لن يؤثر على الاجراءات الامنية في محيط الفندق "التي هي محل تقويم ومراجعة مستمرين". واوضح اللفتانت كولونيل جورج كريفو ان ما بين ثلاث الى اربع قذائف استهدفت الفندق، مضيفاً ان الجيش الاميركي لا يزال يحقق لمعرفة نوعية القذائف. وكان ناطق عسكري أعلن سابقاً ان "قذيفة آر بي جي" اطلقت أمس على فندق الرشيد الذي يواجه قصر المؤتمرات، وهو مقر رئيسي لقوات الاحتلال الاميركي في بغداد ويضم المكاتب الصحافية للقوات العسكرية ومكاتب قوات التحالف. وذكر مصدر مسؤول في قصر المؤتمرات، رفض ذكر اسمه، ان أربعة صواريخ أطلقت على الفندق من حديقة الزوراء المقابلة سقطت ثلاثة منها في حديقة الفندق فيما أصاب الصاروخ الرابع إحدى الغرف في الطابق الرابع عشر من الفندق المكون من ثمانية عشر طابقاً ولم يحدث سوى أضرار طفيفة، فيما تضرر أحد البيوت القريبة من الفندق. ويستخدم الأميركيون الفندق الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة لاستضافت مستشاري الإدارة المدنية وموظفي سلطة التحالف والشخصيات الوافدة إلى العراق. وقال شهود ان قوات التحالف والشرطة العراقية عثرت على قاعدة صواريخ من صنع محلي وصاروخين لم يتم إطلاقهما في حديقة الزوراء. وأوضح اللفتانت كولونيل كيفن غاينر ان الهجوم هو "الاول الذي يستهدف فندق الرشيد" والثاني الذي يستهدف فندقاً في غضون ثلاثة ايام. وكانت شحنة ناسفة انفجرت الخميس امام فندق ال"ايك" الذي يضم شبكة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" ما ادى الى مقتل موظف في الفندق واصابة شخصين. ويقع فندق الرشيد بالقرب من مركز بغداد للمؤتمرات. واستهدف المركز في تموز يوليو الماضي بهجوم بقنبلة يدوية. والقيت القنبلة على مرآب وسط المركز والحقت اضراراً بسيارة ديبلوماسية. ومنذ ذلك الحين تم تعزيز الاجراءات الامنية حول المركز ومنع توقف السيارات في محيطه. الى ذلك أكد الناطق الاميركي السرجنت مارك انغهام مقتل عراقيين اثنين مساء الجمعة في مدينة الفلوجة بنيران جنود اميركيين في حين تحدثت مصادر طبية عن اربعة قتلى. وأوضح "رفضت سيارة عراقية يوم الجمعة التوقف عند حاجز اميركي في الفلوجة. فاطلق جنود من الفرقة 82 المحمولة النار باتجاهها ما ادى الى مقتل اثنين من الركاب وجرح اربعة". وأعلن الكولونيل جورج كريفو ان الجيش الأميركي فتح تحقيقاً في الحادث، موضحاً "ان شاحنة صغيرة بيك اب متورطة في الحادث، اذ أطلقت منها النار على حاجز فرد الجنود ما أدى الى مقتل اثنين وجرح أربعة آخرين". وأضاف "سنجري تحقيقاً لتحديد ملابسات الحادث". وكانت مصادر طبية اشارت الى مقتل ما لا يقل عن اربعة مدنيين عراقيين، بينهم سيدتان، بأيدي الجنود الاميركيين الذين اطلقوا النار على سيارات عند مدخل المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد، وجرح ثمانية آخرين بينهم اربعة جروحهم خطرة. وكان الضابط في الشرطة العراقية ابراهيم محمد أكد مقتل أربعة عراقيين، هم امرأة وثلاثة رجال من نفس العائلة عندما فتحت القوات الاميركية النار على طريق خارج الفلوجة. الى ذلك افاد مصدر امني أمس انه تم ابطال مفعول عبوة ناسفة أمس وضعت قرب مقر بلدية مدينة الفلوجة. وأغلقت المنطقة كليا وبدأت وحدات من الشرطة العراقية وقوات اميركية تفتيش المنطقة، فيما حلقت مروحيات اميركية فوقها. من جهة اخرى اغلق الجسر بين الفلوجة ومدينة الرمادي اثر معلومات عن وجود محتمل لشحنات ناسفة فيه. على الصعيد ذاته تعرض منزل في حي الغزالية غرب بغداد إلى هجوم بالقنابل اليدوية من قبل مجهولين. وأدى الحادث إلى تحطم سيارة وتهشم زجاج نوافذ المنزل، ولم يصب احد من أفراد الأسرة بأذى.