كشفت مصادر اردنية مطلعة ل"الحياة" ان التنظيم الاصولي الذي ألقت السلطات الاسبوع الماضي القبض على "غالبية اعضائه" وضبطت السيارات المفخخة التي كانت في حوزتهم "خطط لضرب مبنى دائرة الاستخبارات العامة باستخدام قنبلة كيماوية ذات قدرة تدميرية هائلة". وأكدت ان التحقيقات اظهرت "ارتباط هذا التنظيم" بالاصولي الاردني احمد الخلايلة المعروف ب"ابو مصعب الزرقاوي" الذي تطارده الولاياتالمتحدة في العراق منذ اكثر من عام. وافادت المصادر ان عضوي التنظيم الموقوفين سليمان خالد درويش وموفق علي عدوان "اسسا خلية صغيرة يديرها الزرقاوي ويمولها عبر اعوانه في العراق وايران، وقد تمكنا في نهاية الشهر الماضي من الدخول الى الاردن عبر الحدود الشمالية مع سورية بمساعدة عضو آخر هو عزمي عبدالفتاح الجيوسي الذي لا يزال فاراً داخل المملكة". وقالت ان الثلاثة وآخرون نجحوا في ادخال ثلاث سيارات محملة بالاسلحة والمتفجرات الى الاردن، وتمكنت الاجهزة الامنية من ضبطها على مسافة 120 كيلومتراً من الحدود مع سورية، وعثرت في داخلها على سموم ومواد متفجرة وقنبلة كيماوية خططت لالقائها على مبنى الاستخبارات". واوضحت المصادر ان "انفجار القنبلة كان يمكن ان يمتد الى مساحة تدميرية تصل الى كيلومتر واحد ويؤدي الى قتل اكثر من 20 ألف شخص وفقاً لتقديرات خبراء المتفجرات". واكدت ان "خلية الزرقاوي خططت ايضاً لاستخدام غازات سامة ضد مقر الحكومة الاردنية والسفارة الاميركية في عمان". وكان الملك عبدالله الثاني المح اول من امس الى مخططات التنظيم في رسالة "تقدير واعتزاز" وجهها الى مدير الاستخبارات الاردنية الفريق اول سعد خير قال فيها ان "عناية الله تعالى قوّضت مخططات هؤلاء المجرمين، وحفظت ارواح آلاف المواطنين من جريمة لم تكن المملكة لتشهد لها مثيلاً من حيث كمية المتفجرات التي حملت بها المركبات او طريقة التنفيذ التي خطط لها او المواقع المدنية التي كانت مستهدفة لهذه العمليات الارهابية".