حيّا أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان البرغوثي المعتقل في زنزانة انفرادية في سجن بئر السبع الاسرائيلي، المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وذلك في الذكرى السنوية الثانية لاعتقاله. وخص البرغوثي بالذكر من بين المعتقلين "أبطال الحرية والاستقلال" رموزهم وقادتهم "سعيد العتبة وسمير القنطار ونائل البرغوثي وفخري البرغوثي واخوانهم جميعاً، والتحية الى النائب حسام خضر وعبدالرحيم ملوح وحسن يوسف وراكاد سالم وجمال أبو الهيجا وجمال النتشة". وقال البرغوثي في بداية رسالته التي تلقت الحياة نسخها منها: "ابناء الأرض المقدسة... أبناء مهد الديانات والرسالات والأنبياء. ها هو شعبنا يواصل مسيرته التحررية ويواصل انتفاضته الباسلة للعام الرابع على التوالي ويواجه بكل قوة وشجاعة وبسالة آلة الحرب الصهيونية التي اخمدت الشرق الاوسط بأكمله بقوتها ووحشيتها وجبروتها، لكنها تقف عاجزة مشلولة امام الصمود الفلسطيني الاسطوري، صمود الاطفال والنساء والرجال صمود شعب فلسطين العظيم، صمود رفح، وخان يونس، والمعسكرات الوسطى، وغزة، وبيت لاهيا، صمود جنين القسام، وطولكرم، وقلقيلية، ونابلس عاصمة المقاومة، وطوباس وسلفيت، ورام الله، وخليل الرحمن، وبيت لحم وأريحا، والقدس عاصمتنا الأبدية، وصمود شعبنا في الشتات وفي كل مكان. هذا الصمود الذي لا مثيل له في التاريخ الانساني. وفي هذا اليوم اتوجه بالتحية والاحترام للأخ الرئيس ابو عمار على صموده وثباته وايمانه الراسخ بعظمة هذا الشعب. لقد اعتقد حكام تل ابيب المجرمون، مثلث الارهاب شارون موفاز ويعلون، انهم قادرون على هزيمة شعبنا وعلى اطفاء شعلة الانتفاضة والمقاومة، وراح هؤلاء الجبناء يقسمون اغلظ الايمان على اخماد الانتفاضة خلال مئة يوم، ونحن نقف اليوم بعد مرور 1713 يوماً على انطلاقة الانتفاضة المباركة فأين وعودهم الكاذبة؟... لقد قلنا منذ اليوم الاول للانتفاضة وأقسمنا انها لن تتوقف إلا بإنهاء الاحتلال ورحيله ونيل شعبنا الحرية والاستقلال". وزاد ان الانتفاضة "حوّلت الاحتلال الى مشروع خاسر، سيجبر اصحابه على مراجعته ومراجعة حساباته، ومهما فعلوا فإن المشروع قد افلس تماماً وعبثاً يحاولون احياءه من جديد". واعتبر البرغوثي "من يعتقد بأنه يمكن لأي مبادرات او تفاهمات او تسويات او اقتراحات ان تصمد وتنجح من دون ان تنهي الاحتلال والاستيطان، والانسحاب الشامل من ارضنا وميلاد دولتنا ذات السيادة فهو واهم، ومن يراهن على المفاوضات من دون الاستناد الى خيار المقاومة والانتفاضة انما يحاول القفز على الحقائق والسير في طريق الاوهام". وندد باغتيال اسرائيل "شيخ فلسطين القائد المجاهد الكبير احمد ياسين" معتبراً ان ذلك "يكشف بوضوح الانحطاط الاخلاقي والانساني الذي وصلت اليه دولة الارهاب". وقال ان "اولى مهماتنا هي تعزيز وتقوية وترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وفي كل مكان، وتعبئته على قاعدة البرنامج الواحد الموحد لانتفاضة الأقصى، انتفاضة الحرية والاستقلال المتمثلة بانهاء الاحتلال والاستيطان عن الارض المحتلة عام 1967، واقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وتأمين حق اللاجئين في العودة هذا الحق المقدس لشعبنا. ان مهمتنا الثانية هي في التمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة اسلوباً ووسيلة لتحقيق هذا الهدف، كذلك فإننا مدعوون الى اقامة الإطار القيادي الموحد لكافة القوى الفلسطينية وان المدخل الصحيح لهذا، هو العمل على ولادة نظام سياسي فلسطيني ديموقراطي جديد تكون بوابته الواسعة الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية على قاعدة قانون انتخابي مقبول للجميع ومنصف للجميع، وان نظاماً كهذا مؤسس على التعددية السياسية، واحترام الحريات العامة وحرية الصحافة وسيادة القانون وفصل السلطات، وإقرار نظام الشفافية والمساءلة والمحاسبة وتحريم الاعتقال السياسي، لقادر على إيصالنا للأهداف الوطنية".