وجهت الولاياتالمتحدة تحذيراً شديد اللهجة إلى القبارصة، معلنة للمجموعتين التركية واليونانية ألا بديل من التصويت في 24 الشهر الجاري، لمصلحة خطة إعادة توحيد الجزيرة التي أعدتها الأممالمتحدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر: "هذه هي الخطة الوحيدة. هذه هي الخطة النهائية"، فيما أعلن القبارصة اليونانيون أنهم سيرفضونها. ويصوت القبارصة اليونانيون والأتراك على الخطة خلال استفتاءين يجريان في وقت واحد. وأضاف باوتشر: "ليس هناك خيار آخر غير خطة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان التي طرحها في 31 آذار مارس الماضي. ونأمل في أن يأخذ المسؤولون السياسيون والشعب القبرصي على محمل الجد العواقب الوخيمة، التاريخية التي ستنجم عن تفويت هذه الفرصة للتوصل إلى تسوية". وتنص خطة أنان على إعادة توحيد الجزيرة قبل انضمام شطرها الجنوبي إلى الاتحاد الاوروبي في مطلع أيار مايو المقبل. لكن إعادة التوحيد لن تتم إلا إذا صوت الشطران القبرصيان لمصلحتها. وإذا رفضت، ينضم الشطر اليوناني وحده إلى الاتحاد الاوروبي. الجيش التركي يعارض وفي غضون ذلك، قالت رئاسة الأركان التركية أمس، إنها ترى "مشاكل خطرة" محتملة في تطبيق خطة الأممالمتحدة في قبرص، لكن أشارت إلى أن الأمر متروك للبرلمان التركي لتقرير موقفه منها. وقال الجنرال حلمي أوزكوك رئيس الأركان في مؤتمر صحافي أنه يعتقد أن هناك جوانب إيجابية في الخطة، ولكنها لا تحقق مطالب الجيش التركي.