لم يستبعد أطباء عاملون في مركز الحضرة المحمدية في الفلوجة استخدام القوات الأميركية بالفعل أسلحة محظورة دولياً بينها القنابل العنقودية والنابالم الحارقة وقنابل حابسة للأوكسجين في قصفهم لمدينة الفلوجة. وقال هؤلاء الأطباء ل"الحياة" إن مستشفاهم "عالج جرحى من أهالي الفلوجة كانوا يعانون من حروق خطيرة غير مألوفة ونزيف دموي وحالات اختناق كان يصعب معها تشخيص أسبابها"، مؤكدين ان انتهاكات الأميركيين للمواثيق الدولية في الفلوجة طاولت المراكز الطبية ايضاً. وكشف مصدر طبي في مستشفى الصليب الأحمر الإيطالية في بغداد، طالباً عدم كشف هويته، عن استخدام القوات الأميركية قنابل حابسة للأوكسجين في قصفها المدينة المحاصرة، وأنه لاحظ أعراضا على جثة أحد هؤلاء المقاتلين في مستشفاه وكانت تشابه أعراضاً ظهرت على عراقيين قتلوا في معركة المطار في بغداد بداية الحرب الأميركية على العراق حيث استخدم السلاح نفسه.