أشاد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني امس برئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي لمقاومته ما يتعرض له من ضغوط سياسية متصاعدة ورفضه سحب القوات اليابانية من العراق على رغم خطف ثلاثة من مواطنيه هناك. وحذرت واشنطنطوكيو من ان الانصياع الى الضغوط سيشجع على مزيد من اعمال الخطف. وقال تشيني للصحافيين بعد اجتماعه مع كويزومي في طوكيو: "ندعم موقف رئيس الوزراء في مسألة الرهائن اليابانيين". وذكر ان الولاياتالمتحدة "تشاورت عن كثب مع رئيس الوزراء وحكومته لتأكيد اننا نبذل كل ما نستطيع من جهد لتقديم يد العون" لتحرير الرهائن. وقال رئيس الوزراء الياباني للصحافيين امس ان حكومته عاجزة عن التوصل الى حقائق متعلقة بالرهائن الثلاث في العراق. وكرر رفضه سحب حوالى 550 جندياً يابانياً من قاعدة ببلدة السماوة في جنوبالعراق. وبدأ نائب الرئيس الاميركي حملة ديبلوماسية في آسيا تستغرق اسبوعا بدعوة اليابان الحليف الاساسي للولايات المتحدة الى مقاومة الضغوط المتزايدة التي تهدف الى اجبارها على سحب قواتها من العراق. وتخشى واشنطن ان يؤدي اي تذبذب في موقف طوكيو الى تراجع واسع بين اطراف "التحالف" بسبب اسوأ مواجهات شهدها العراق منذ سقوط نظام صدام حسين العام الماضي. واشاد تشيني خلال اجتماعه مع كويزومي بقرار طوكيو ارسال قوات لإعادة بناء العراق، في حين صرح مسؤول اميركي بارز بأن رسالة تشيني كان مفادها ان حلفاء اميركا في العراق مثل اليابان "يحتاجون الى التكاتف معاً، وعدم التأثر بهذا النوع من النشاطات". واوضح المسؤول ان نائب الرئيس الاميركي اعرب عن قلقه على مصير الرهائن، لكنه شدد على ان كويزومي اتخذ "الموقف السليم برفضه الانصياع الى محاولات الارهابيين ترويع سياسات الحكومة اليابانية او تغييرها". وتابع: "انهم يحاولون تغيير سياسات الحكومات. ومن الضروري عدم السماح لهم بذلك. فلو استجابت الحكومات هذا النوع من الاعمال، ستشجع ببساطة على ارتكاب مزيد منها". وافاد مسؤولون يرافقون تشيني ان حكومته تلعب دوراً من وراء الكواليس داخل العراق وعبر قنوات اخرى للمساعدة في اطلاق الرهائن اليابانيين.