"الكايرو براكتيك" Chiro practic اسم غير مألوف لدى كثير من الناس، فهو نوع من العلاج الطبيعي الذي يلجأ اليه من يعانون من ألم في الظهر. والحال ان الاحصاءات تدل الى ان نسبة مئوية قليلة من هؤلاء تحتاج الى عملية جراحية. تعني "كايرو" باليونانية اليد، و"براكتيك" العلاج، وبذلك يعني المصطلح "العلاج باليدين". تنتشر هذه الطريقة الطبيعية لعلاج أوجاع الظهر في كثير من الدول. أما في لبنان، فلا يتجاوز عدد الأطباء المعالجين بهذه الطريقة أصابع اليد الواحدة، ومنهم الدكتور غازي نحلة، الذي تخرج في إحدى جامعات أميركا. ويوضح نخلة أن "الكايرو براكتيك" علاج قديم عرف منذ الفراعنة والاغريق، ولكنه وُضِع على أسس علمية منذ 120 سنة فقط. وتستغرق دراسته ست سنوات يدرس خلالها الطالب المواد التي تٌدرّس في الطب العام. وفي السنة الأخيرة، أخذ فكرة موجزة عن الأدوية، مع التركيز على معالجة العمود الفقري والأشعة والتحليل المخبري. ويشمل هذا العلاج حالات عدة تتعلق بالعمود الفقري والمفاصل وأوجاع الظهر والرقبة وأوجاع الرأس وحالات الديسك، وصولاً حتى "الميغرين" والخدر في اليدين والرجلين. والمعلوم ان العمود الفقري يشكل مرتكزاً لمعظم حركات الجسم، ويرتبط بالجهاز العصبي الذي يضبط وظائف جميع أعضاء الجسم. وتتفرع الأعصاب بعد مرورها عبر فقرات العمود الفقري، لتصل الى أعضاء الجسم المختلفة. وعندما تتحرك الفقرات من مكانها تضغط على الأعصاب وتسبب مشكلات في بعض الأعضاء ويؤدي ضغط الفقرات مثلاً على الأعصاب في منطقة الرقبة الى وجع في الرأس وتنميل اليدين. كذلك ضغط الفقرات على الأعصاب في أسفل الظهر يؤدي الى وجع في الظهر. أما في وسط الظهر، فقد يؤثر ضغط الفقرات على التنفس أو المعدة لأن الأعصاب التي تخرج من هذه المنطقة توزع على الصدر والمعدة. هنا يبدأ دور الطبيب المعالج الكايرو بركتيك" الذي يضبط الفقرات على بعضها، بهدف اعادتها الى الوضع الطبيعي. وبحسب نحلة، يمكن تطبيق الكايرو براكتيك على الأطفال والمراهقين كما على المسنين، إلا ان المرحلة العمرية بين 10 و15 سنة تعتبر أفضل المراحل لتقويم العمود الفقري نظراً الى التجاوب السريع الذي يبديه الجسم في هذا العمر. وينصح نحلة المريض، بالقيام بتمارين خاصة، مع اعطائه ارشادات لكيفية الجلوس والوقوف والنوم.