أعلن المدير العام ل"مؤسسة الموانىء الأردنية"، المهندس سعود السرور، أمس، عن حل أزمة"الازدحام الشديد"في ميناء العقبة في شكل"نهائي"بعد اتخاذ سلسلة من الإجراءات الادارية والفنية. ونسب مراسل وكالة الأنباء الرسمية الأردنية"بترا"في ميناء العقبة الجنوبي إلى السرور قوله ان الميناء يستطيع الآن استيعاب أي واردات تُطلب في مرحلة إعادة الإعمار في العراق، مشيراً إلى أنه يستطيع أن يتعامل مع 50 ألف طن من البضائع السائبة والمكيسة والعامة يومياً، مع وجود عشرة أرصفة تعمل بنسبة 60 في المئة من قدرتها الكاملة. وكان الميناء الوحيد في الأردن قد غص العام الماضي بالسفن المحمّلة بالسلع والبضائع المستوردة إلى كل من السوقين الأردنيةوالعراقية، وهو ازدحام يعود في جزء منه إلى اعتماد الأممالمتحدة لميناء العقبة منفذاً بحرياً للسلع المستوردة إلى العراق، وكذلك إلى عدم جهوزية الميناء لاستقبال العدد الهائل من السفن التي تصل إلى الميناء يومياً. وأدى هذا كله إلى زيادة المدة التي تقضيها السفن في الميناء في انتظار تفريغها إلى أسبوع على أقل تقدير، وهي مدة قد تتضاعف في أحيان أخرى. أما السفن المحمّلة بالسيارات، فإنها قد تنتظر مدة تصل إلى أسابيع عدة، ما جعل شركات الشحن العالمية تقرر فرض زيادة على الرسوم التي تدفعها السفن. وكان ظمأ السوق العراقية إلى السيارات وقدوم التجار والمواطنين العراقيين إلى الأردن لشراء سيارات قد أذكى حمى استيراد السيارات من أوروبا. كما أن عدداً كبيراً من المواطنين العراقيين المقيمين في الدول الأوروبية بدأ في إرسال سيارات إلى ذويهم في العراق، سواء للاستخدام الشخصي أو للتجارة، ما جعل الميناء الأردني يزدحم بأعداد كبيرة من السيارات لا طاقة له على استقبالها. وعزا السرور التقدم المحرز في عمل الميناء إلى شركة"اي بي إم فاينانس"الدنماركية التي كانت فازت العام الماضي بعطاء لتطوير ميناء الحاويات وادارته. وقال السرور ان الشركة تملك"قدرة كبيرة"على استخدام التقنيات والأنظمة العالمية المعمول بها في موانئ العالم المشابهة. وبموجب الاتفاق الذي وقّعته سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مع الشركة الدنماركية، تتولى الشركة ادارة وتشغيل ميناء الحاويات وتشغيله لمدة عامين لقاء أجر سنوي مقداره مليونا دولار، على أن توقع السلطة اتفاق تفاهم وشراكة لمدة 25 عاماً مع الشركة نفسها في حال نجاحها في تطبيق بنود الاتفاق. وأوضح السرور ان عمليات المناولة زادت بنسبة 39 في المئة على العام الماضي. وتوقع أن يصل حجم الحاويات بنهاية السنة الجارية إلى أكثر من 360 ألف حاوية، ما يضع الميناء في"مستوى متقدم"في التعامل مع الحاويات، على حد قوله.