للمرة الأولى وعبر 7 سنوات متتالية تنطلق احدى بطولات الغران شليم للغولف دون ان يكون الاميركي تايغر وودز المصنف الاول عالمياً بين المرشحين للفوز بها، وخرج وودز الذي فاز بلقب بطولة الماسترز عام 1997 - وهي أولى بطولات الغران شليم الثماني التي احرزها في تاريخه - من الترشيحات بعدما اهتزت نتائجه جدا في العامين الاخيرين. وخسر الاميركي الاسمر كل بطولات الغران شليم الست الاخيرة، وجاء في المركز 39 في بطولة بي جي ايه والمركز الرابع في بريطانيا المفتوحة والمركز العشرين في الولاياتالمتحدة المفتوحة والمركز الخامس عشر في بطولة الماسترز عام 2003، وفي المركز الثاني في بطولة بي جي ايه والمركز 28 في بريطانيا المفتوحة عام 2002. ولغة الارقام تكشف حجم التدني الشديد في مستوى وودز، وكان مجموع الضربات التي سجلها في البطولات الاربع الكبرى قد زاد على المعدل المطلوب بثماني عشرة ضربة، وهو الرقم الاسوأ له خلال 7 سنوات. وكان وودز سجل 24 ضربة تحت المعدل في بطولات الغران شليم الاربع عام 2002 وسجل 15 ضربة تحت المعدل عام 2001، وتفوق على الجميع وسجل رقماً قياسياً اسطورياً في عام 2000 عندما سجل 53 ضربة تحت المعدل في مجموع ضرباته في البطولات الاربع. التدني المطرد في مستوى وودز يكشفه خروجه الدائم من المنافسة على كل الالقاب في البطولات التي شارك فيها، ويبدو ان خلافه الحاد وانفصاله عن مدربه ومدير اعماله باتش هارمون صبّ سلبياً في مشواره الظافر. وعكست ضرباته المهزوزة في بطولة اينفيتشنال باي الاميركية قبل اسبوعين حجم الانهيار الشديد، وخرج وودز من المنافسة مبكراً جداً بعد المرحلة الثانية وابتعد بفارق اكثر من 30 ضربة عن الفائز باللقب. ويرى الكثيرون ان العزلة التي يفرضها النجم الاميركي على نفسه واهتمامه بالتدريب الفردي بعيداً عن زملائه اضرا به جداً وأخرجه من المنافسة. تايغر وودز يدخل ساحة اوغومتا ناشيونال في بطولة الماسترز تحاصره الاضواء ولكن بعد ان هجرته الترشيحات وقلت فرصته في الفوز، ولم يعد منافساً للنجم القديم جاك نيكلاس في احراز اكبر عدد من مرات الفوز ببطولات الغران شليم، وأحرز وودز 8 ألقاب في 7 سنوات ولا يزال امامه مشوار طويل لأن عمره حاليا 28 عاماً فقط. وكان نيكلاوس - الذي اعتزل البطولات الكبرى منذ عشرة اعوام، وعمره 64 عاماً حالياً - احرز 20 بطولة من عام 1962 الى عام 1986، وهو الرقم القياسي لأكبر عدد في تاريخ اللعبة، وهو أحرز لقبه الاخير في الماسترز عام 1986 عندما كان في السادسة والأربعين من عمره.