اعرب المغرب والجزائر عن رغبتهما في تسريع اجراءات عقد القمة العربية المؤجلة في تونس في اقرب وقت ممكن. وقالت مصادر رسمية ان الجهود العربية والمشاورات الجارية لتسريع القمة كانت محور محادثات بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري المنتخب عبدالعزيز بوتفليقة خلال اتصال هاتفي بين قائدي البلدين اول من امس. واوضحت المصادر انهما اتفقا على "ضرورة عقد القمة العربية في تونس في حال اعربت عن رغبتها في ذلك". ورأت اوساط ديبلوماسية ان الحوار بين المغرب والجزائر في شأن القمة يعزز موقف تونس على خلفية انتسابها الى المجموعة المغاربية، ما يعني احتمال عقد قمة تجمع العاهل المغربي والرئيس الجزائري على هامش القمة العربية. من جهة اخرى، يعقد المندوبون الدائمون في الجامعة العربية اجتماعاً تشاورياً اليوم برئاسة الامين العام عمرو موسى لاستعراض نتائج جولته المغاربية حول عقد القمة العربية المؤجلة وكذلك لبحث الأوضاع المتردية في العراق وفلسطين والخطوات الواجب اتخاذها لوقف حمامات الدم في الأراضي المحتلةوالعراق. وقالت مصادر الجامعة إن موسى سيطلع المندوبين على الاتصالات التي أجراها مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومبعوث أنان إلى العراق الأخضر إبراهيمي، ووزراء خارجية بعض الدول العربية والأوروبية حول هذه الموضوعات التي تشعل الأوضاع في المنطقة وتؤثر في استقرارها. ويبدأ موسى جولة جديدة اعتباراً من بعد غد الثلثاء لاستكمال مشاوراته حول مكان القمة العربية المقبلة وموعدها، وذلك بزيارة المنامة ثم دمشق. وقالت إن موسى سيطلع ملك البحرين والرئيس السوري على نتائج المحادثات التي أجراها مع الرئيس التونسي والعاهل المغربي والرئيس الموريتاني والمسؤولين في ليبيا، بشأن مكان عقد القمة ومضمونها وجدول أعمالها وموعد عقدها المقترح في الشهر المقبل في تونس، وتحديد موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لهذه القمة.