اعتبرت أنقرة أمس انه لن يكون امام المجتمع الدولي من خيار آخر سوى الاعتراف بشمال قبرص ورفع الحظر عليه في حال موافقة القبارصة الاتراك على خطة السلام للامم المتحدة ورفض القبارصة اليونانيين لها. وأدلى وزير الخارجية التركي عبدالله غل بتصريحات في هذا الشأن في وقت يتزايد الضغط الدولي على شطري الجزيرة المقسمة من اجل الموافقة على مسودة الاممالمتحدة في استفتاءين يجريان في 24 نيسان ابريل الجاري. وكانت صحيفة نقلت عن غل في وقت سابق من الاسبوع ان انقرة ستسعى الى الحصول على اعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من جانب واحد اذا رفض الناخبون في قبرص اليونانية الخطة. وقال غل في مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول تقارير عن امكان رفع الحظر على الشمال في حال رفض اليونانيون الخطة: "اذا حدث الموقف الذي وصفته فلا يمكن قطعاً ان يكون هناك طريق غير الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية ورفع حظر غير عادل مفروض ضدها". وتهدف خطة اعادة التوحيد التي اكملها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بعد محادثات غير حاسمة الشهر الماضي الى انهاء انقسام عرقي منذ 30 عاماً قبل انضمام قبرص الى الاتحاد الاوروبي مطلع ايار مايو المقبل. واذا صوت كلا الجانبين بالرفض، فإن قبرص اليونانية المعترف بها دولياً ستنضم وحدها الى الاتحاد. وغزت تركيا وهي الدولة الوحيدة التي تعترف بجمهورية شمال قبرص الجزيرة عام 1974 في اعقاب انقلاب قام به القبارصة اليونانيون بدعم من اليونان. وتشير استطلاعات الرأي الى ان القبارصة اليونانيين يمكن ان يصوتوا ضد الخطة بسبب القلق حول الامن وحقوق الملكية، في مقابل تأييد أكبر في قبرص التركية.