على غرار أغنية "إطلق النار على الكلب" التي هاجم فيها مطرب البوب الإنكليزي جورج مايكل تبعية رئيس وزراء بلاده توني بلير للرئيس الأميركي جورج بوش. يقدم المغني الشعبي المصري المثير للجدل شعبان عبد الرحيم أغنيته المصورة الجديدة "يا عم عربي". وتهاجم الأغنية التي استخدمت الرسوم المتحركة، مثل أغنية مايكل، تحالف الولاياتالمتحدة مع إسرائيل، "الصورة والكتابة، أمريكا وإسرائيل، دول خلوا الدنيا غابة، وولعوا الفتيل". يظهر شارون وبلير وبوش ويقوم الأخير بتقطيع كعكة على شكل خريطة المنطقة وتوزيعها، ثم يظهر فوق الجدار الفاصل مخرجاً لسانه وإلى جواره شارون مستغرقاً في الضحك. ويرتدي كلاهما ملابس "الفتوات" ويستعرضان عضلاتهما إلى أن يسقط بنطال شارون. "يا عم عربي إمتى/ تفوق من اللي أنت فيه؟/ جاي الطوفان عليك/ ومانتش داري بيه"، يوجه عبد الرحيم هذا المقطع من الأغنية إلى الشخصية الكرتونية "عم عربي" الذي يجلس على كرسي فخم. وتبدو ملامحه أقرب إلى "كولاج" جمع فيه راسمه مزيجاً يرمز إلى الحكام العرب. وقبل أن ينهي عبد الرحيم غناء المقطع يأتي الطوفان ويزيح "عم عربي" عن الكرسي. تعرض "يا عم عربي" بكثافة على شاشة قناة "ميلودي" التي اشترت حقوق العرض الحصري للأغنية. وتتخصص القناة في عرض الأغاني المصورة التي يطلبها المشاهدون من خلال الاتصال الهاتفي. وهو ما يشير إلى الإقبال الكبير على الأغنية. تعرضت الأغنية التي يجرى التحضير لها منذ ثلاثة شهور إلى كل القضايا السياسية المطروحة في المنطقة مثل التدخل الأميركي والجدار الفاصل والصمت العربي، ولم يشأ مخرج الأغنية أن يفوت حدث اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس. فقام بإضافة مشهد في نهاية الأغنية يضم صورة ياسين وقصاصات الصحف التي تحمل خبر اغتياله، مصحوبة بصوت شعبان الذي يشير إلى الصورة ويردد "وولعوا الفتيل". وربما إذا واتته الفرصة أن يخرج الأغنية بعد تأجيل القمة العربية، لأضاف ما يجاري به الحدث. كتب كلمات الأغنية إسلام خليل كاتب غالبية أغنيات عبد الرحيم السياسية والاجتماعية التي صنعت شهرته، مثل "هابطل السجاير" و"بكره إسرائيل" ووصولاً إلى هذه الأغنية التي استخدمت اللحن المميز نفسه الذي لم يغيره عبد الرحيم في أي من أغنياته. الجدير بالذكر أن ظاهرة عبد الرحيم قفزت إلى الساحة الغنائية قبل ثلاثة أعوام. وشبهه الكثيرون بالمغني الشعبي أحمد عدوية الذي قدم عدداً من الأغاني المثيرة للجدل مثل "إدي الواد لأبوه" و"زحمة يا دنيا زحمة" ولاقت انتشاراً مشابهاً. إلا أن عبد الرحيم ينفرد بتقديم الأغنية السياسية التي اعترف بأنه لا يفهمها دائماً. مدرسة الحياة