قال جيمس وولفنسون رئيس البنك الدولي انه من المرجح أن يشطب الدائنون ما بين 80 و90 بليون دولار من ديون العراق التي تقدر بنحو 120 بليون دولار. لكن وولفنسون، الذي كان يتحدث أمام طلبة ادارة الاعمال في جامعة ستانفورد مساء أول من أمس لم يورد أي تفاصيل أو مواعيد. وقال رئيس البنك الدولي في وقت سابق انه يعتقد أن معظم الحكومات الدائنة مستعدة لشطب ثلثي مستحقاتها من الدين العراقي. ووعدت فرنسا والمانيا واليابان وروسيا بشطب نسب كبيرة من مستحقاتها من الدين. وقال وولفنسون، وهو في كاليفورنيا لاجراء محادثات ولقاءات تهدف الى اتحاذ اجراءات للحد من الفقر العالمي:"الجنون يجتاح كوكبنا"، مشيراً الى الاحصاءات المتعلقة بالانفاق على مساعدات التنمية وتلك الخاصة بموازنات الدفاع. وأضاف ان مساعدات التنمية الدولية تبلغ نحو 56 بليون دولار سنوياً في حين يتجاوزها الانفاق الدفاعي بنحو 20 ضعفاً، اذ يزيد على 900 بليون دولار. وتصل قيمة الدعم واجراءات الحماية للمنتجات الزراعية في العالم الى نحو 350 بليون دولار سنوياً. وزاد وولفنسون:"هذا مدعاة للاحباط. علينا أن نجد سبيلاً للتركيز على التنمية ومكافحة الفقر... لكن المشكلة الكبرى هي اللامبالاة. الناس غير مهتمين. والاموال لا تتدفق على الجهة التي هي بحاجة اليها". وقال ان البنك الدولي يعمل على تحقيق هدف الاممالمتحدة المتمثل في خفض عدد من يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم الى النصف بحلول سنة 2015. وأضاف ان الهدف الرئيسي الآخر هو تمكين جميع الاطفال في مختلف أرجاء العالم من اتمام مرحلة التعليم الابتدائي وذلك بحلول سنة 2015. وتابع:"ينبغي أن نوفر للناس حياة أفضل وسلاماً. وان لم نفعل فسنواجه متاعب لن يمكن تسويتها بالانفاق الدفاعي". وقال أيضاً ان اجتماعاً لجهات مانحة سيبدأ تقويماً لحاجات هايتي في غضون ثلاثة أسابيع، لافتاً الى ان الاجتماع سيركز على تقديم دعم اجتماعي واقتصادي عاجل لهايتي بعد سقوط رئيسها جان برتران أرستيد مطلع الاسبوع الماضي.